-”فِي بعْض الأوقَات ، الصّمتُ هوَ الرّد..“.
-“Sometimes silence is the best reply .”
وصلت هيزل مع ابولوا إلى منزله أو بالأحرى قصره ،فالإتصال الذي اجراه قبل قليل كان طلب ان يوفر له اتباعة منزلا ما لا يهم شكله فهو لم يريد بالتأكيد ان يأخذها إلى بيت الظلال خاصته فكما قلنا انه الطالب النموذجي الذكي.
مشت هيزل بضع خطوات للتوقف فجأة و ما ان لاحظ ذلك حتى استدار بجذعه سائلا ايها ما الأمر
نظرت إلى الى قصره هاربة من مواجهته لتردف أعني ليس لي دخل في الأمر لكن الا تشعر بالوحدة ،انا اعيش في بيت عادي ليس بالكبير ولا الصغير ومع عائلتي وأشعر بالوحدة اما حالتك فأسوء ....
سؤالها لمس شيئا مخفيا في كيانه ...فهو حقا نسي هذا الشعور منذ مدة وسؤالها جعله يدرك انه وحيد حقا ..لكنه لا يهتم فماذا سيفعل شخص مثله بالأشخاص من حوله وهو من يثير اهتمامه فقط يقتله و يأخذه إلى مختبره دموي .فشخص يملك قلبا عفنا مثله لابد له أن يعيش في خلاء.
نظر إليها بتركيز وكأنه يخترق روحها مردفا لا .لقد نسيت هذا الشعور منذ فترة
اومأت برأسها متتبعة اياه في صمت ليصلوا إلى غرفة كبيرة فيها طاولة خشبية و مقعدين و الكثير من الأوراق والكتب وبعد الأرانب الميتة ليباشروا البدء في المشروع أو بالأحرى ليباشر هو البدء فيه ،كانت تنظر إليه مصدومة تتبع اصابعة الطويلة التي تقوم بالتشريح وتدوين الملاحظات بدقة وسرعة خاطفة مردفة انت حقا شيء ما
ليرد مركزا تركيزا كليا في عمله أعلم
مر الوقت وهو يمسك كل المشروع ولم يلاحظ تلك التي كانت تموت من خجلها بسبب اكتفائها بالمراقبة لتردف تتحدث بصوت مرتفع انا اسفة ....لكن انا حقا لا احب الأحياء والتشريح وهذه الأشياء انا احب الفضاء وعلم الفلك والفيزياء الكمية وليس هذا .....
ليترك كل شيء من يده يقف أمامها بطوله الفاره مردفا رويدك آنسة هيزل ..لا أعلم لما تتحدثين بنبرة مرتفعة هكذا ...لقد قاطعتي عملي وعادة لا أترك اي احد قاطعني حيا ..لكن قلتي شيئا شد اهتمامي نوعا ما ....صمت قليلا ليكمل تحبين اذا علم الفلك ...اذا ماذا تفعلين هنا معي ولما أرى وجهك كل يوم في محاضرات سيئي الحظ .
كلامه هذا ابكمها وجعلها تشعر ببعد الخوف من جزء القتل لكنها أخفت هذا الشعور بعيدا ودفعته لأنها تكره ان تكون ضعيفة ولا حول لها امام شخص ما لترد عليه انا مجبرة
ناظرها بشبح ابتسامة على وجهه لمحاولة إخفائها خوفها بطريقة ساذجة ليقترب منها محاصرا ايها في كرسييها لابد انها عائلتك ...هل تشعرين بالغضب منهم ..الحقد ربما ..هل ترغبين مني ان اقتلهم من اجلك
رعشة كاملة سرت في أنحاء جسمها من قربه لها وكلامه الذي ارعبها لتردف وهي على وشك الانهيار لا ..ان كنت اريد ذلك لقتلتهم بنفسي ..لكني فتاة صبورة وان لم اكن كذلك لشوهت وجهك بسكين التشريح هذا لإختراقك مسافتي اللعينة.
افلتها ببطئ ليلاحظ جرح يدها من شدة ضغطها على السكين ..كان لابد له أن ينزعه من يدها عندما رأها تحمله لكنه كان فضوليا ليرى ما الذي ستفعله ...وردة فعلها كانت مرضيه لفضوله .اردف ابولوا باستمتاع يدك عزيزتي انها تنزف
لا اهتم دعها تنزف حتى تنفد مني الدماء واموت
بحركة سريعة منه امسك يدها واخد يلعق دمائها تاركا ايها في صدمة
انت مقرف مجنون
ليردف متجاهلا كلامها :الوقت مبكر جدا لموتك...اريد اكتشافك ودراستكلست إحدى الأبحاث والمشاريع لتدرسني .....كانت تريد فقط ان تهرب من هذا المكان فهذا الشخص لا يشعرها بأي نوع من الإرتياح تشعر انه يتربص بها يريد أن يفترسها و يصطادها ..أخرجت هاتفها لتجدها السادسة والنصف لتردف في توتر حسنا علي الذهاب الآن و كما ارى انك أنهيت المشروع منذ نصف ساعة ..ولا تقلق سأستقل سيارة الأجرى ..
خرجت مسرعة ما أنهت كلامها لتمشي بخطوات سريعة غير آبهة له ...ثم ابطأت خطواتها تحادث نفسها ما خطبك أيتها اللعينة لقد قام بكل العمل وحده وانتي تغادرين هكذا يا كتلة الغباء ..الا تشعرين بالذنب..يا مهووسة الفضاء. اللعننننة
اخدت هيزل تدير خطواتها نحوه مجددا لتجده لازال بنفس الوضعية التي تركته فيها كأنه يعلم انها سترجع
اسمع اسفة على المغادرة هكذا ..شكرا على عملك على المشروع ..اريد رد الجميل ودعوتك لشرب قهوة على حسابي ..انا لا أمتلك المال سوى وكوبين قهوة حسنا .لا تنتظر مني دعوتك لمطعم فاره
اومئ لها مبتسما ليردف لا بأس انا لا احب القهوة كل ما اشربه هو الحليب الأبيض اكره اي نوع من المشروبات ..يمكنك رد جميلك لاحقا بالطريقة التي تعجبني... الان تعالي لكي اوصلك ...انا رجل نبيل لا اسمح لزميلتي المفضلة بالذهاب وحدها للبيت .....انتهى شو رايكم 💚💚💚
لا تنسوا تصوتوا وادعموني 💚
أنت تقرأ
GENIUS
Historia Cortaهيزل فتاة متكتمة لمشاعرها تجبرها عائلتها على اختيار تخصص بعيد كل البعد عما كانت تريده . ابولوا الرجل الغامض الذي يكون تارة مجرد طالب ذكي وتارة رجل أعمال وعندما تدق الساعة منتصف الليل يتحول الى قاتل مجنون يقتل لإرضاء رغابته . فماذا سيحدث عندما يجمع...