أطلاق سراح

131 28 24
                                    

أصبحنا لانري بعض سوي بالكلية كل منا جالس بغرفته خائف أن يتم قتله في اي وقت، وطوال الوقت نطمئن على صديقنا الخائف، ظللنا هكذا لشهور ولم يحدث لنا شيء، فشعرنا بالأمان مجددا وعدنا نجلس سويا مع بعض ونخرج ونزور قبر صديقنا
ولم نكن نعلم أن هذا فخ لنا ونحن صدقناه.

ذات يوم كما نحن معتادون أن نذهب معا للكلية، مررنا على حماده لنأخذه ونذهب لم يجب على إتصلنا ولم يدلف من بيته!

هذا عجيب كيف؟ مجرد ما أن نأت ينزل سريعا حتى لا تفوته اي محاضرة، قلقنا عليه فصعدنا لنجعله يسرع أو بمعني أصح لنطمئن عليه، طرقنا الباب لم يجب ولم يأت ليفتح!

زاد طرقنا قوة لا حياة لمن تنادي، دمنا على هذا لربع ساعة منتظرين مجيئه ليفتح لنا ولكن دون جدوي فكسرنا الباب ودخلنا نبحث عنه بكل مكان بالشقة لم نجده، باب المرحاض كان مفتوح فذهبنا نخطو ببطئ خائفين مما نعتقد حدوثه،وقد كان.

كان ملقي داخل حوض الإستحمام متوفي لكنه كان ينظر أمامه نحو الباب ويبدوا على وجهه الفزع ورقبته بها آثار يد طفيفة بالكاد تري، قد نفذت اللعبة حكمها عليه هو الآخر و فقدناه، أخرجنا إياه من المياه وضعين الغطاء عليه، وطلبنا الإسعاف؛ دموعنا تنهمر نحمل ذنبه لم يكن يريد اللعب أرغمانه على ذلك نحن السبب في موته، آتت الإسعاف وأخذته قامت المستشفى بتشريحه لم يجدوا اي شيء غريب سوي علامات اليد برقبته، فسألونا عدة أسالة منها هل لديه أعداء؟

والتحقيق في القضية إستغرق شهر حتى ثبت أننا لم نقتله وأنه ليس لديه أعداء، وأغلقت ضد القضية مجهول.

فضلنا أن نبقي معا أنا وكريم بمنزل ووالدي رجل كبير بالسن لسنا مصدر إزعاج له وهو كذلك، لم نترك بعض ثانية واحدة فلن نعط فرصة لتلك اللعبة أن تتخلص منا، وسوف نأخذ بثأر أصدقائنا، كان التوتر يخيم علينا خاصتا كريم لم يستطع النوم ليلا خوفا أن يتأذي، فكان يوقظني كل يوم بحجة مختلفة كي أجلس معه:
_أحمد قم، أريد قول شيء لك.

جلست والنعاس يقتلني:
_لماذا توقظني الآن اخلد للنوم، لدينا إمتحان غدا.

أمسك بيدي قبل أن أضع رأسي على الوسادة:
_أذن هيا لنذاكر.

إتعدلت وقلت له بتعجب:
_هل تسكنك روح حماده؟ مذاكرة الفجر!

توتر وقال بغضب طفيف:
_لا تذكر هذه الأمور أنا خائف وحدي، قم لنذاكر لنفعل اي شيء؛ كلما أغضمت عيني اري كوابيس وأشباح تريد قتلي.

قمت من مكاني، أجلس على كرسي المكتب وأخرجت ما يلزم لنذاكره، فسألني وهو قلق:
_ألست خائف؟ لقد مات أصدقائنا ولم يتبقي سوانا فقط أليس هذا مخيف؟

زاد توتري وأجبته:
_بل مرعوب، لكن هل الخوف سيحل شيء؟ لا، الله معنا لاتخف.

ربت على كتفه يطمئنه، وذاكرا مادة إمتحان الغد حتى أتي الصباح وذهبا، أتت ليلة مذاكرتهم ثمارها وتم إجتياز الإمتحان بنجاح بعدما إنتهوا قال كريم لأحمد أن يذهبا لتناول الطعام، وللحظة تذكرا أن أصدقائهم كانوا دوما معهم ولم يعودوا كذلك، فدمعت أعينيهم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة.

   اللعبة The Game حيث تعيش القصص. اكتشف الآن