05|الـيَـافـِـعَةُ الجَـمـِـيلَة.

233 18 6
                                    


يَـامـَامـُوتـُو أَمـَايْ

جَلستُ على أحدِ الكراسِي الجانِبيةِ لطَاولةِ الغذَاء التِي توسَطت بهوَ منزلي، أبي ليسَ هنَا بعدُ وعلَى الأغلَبِ لن يَكُنَ قرِيبًا، قَعدتُ أفَكِرُ بمَا رأيته البارحَة...هل تِلكَ رؤية لحَدثٍ مَا سَأُصَادفُه بالمُستَقبلٍ؟ أم حدَثَ لشخصٍ وعَليَ القيَامُ بفعلٍ ما منْ أجلِه.

أذكُرُ أننِي شعَرتُ بكُل المَشَاعِر التِي خَالَجَت تِلكَ الفتاةَ التي يُمكنُ أن تكوُنَ أنَا، هَل عليَ البحثُ عنْ اليَافعةِ الجميلة وَمُسَاعدتِها؟

قَطعَ حبلَ أفكَارِي والِدِي يَسحبُ كرسيَهُ وقالَ تَزَمُنا مع جُلوسِه:

- هُنَاك حفلٌ الليلَة ولَديَ الكثِير منَ العَملِ ولنْ أتَمكَنَ من الحضُور، سَتذهَبينَ بدلًا عنِي.

عدلَ جلسَتُهُ وباشَرَ تَناوُلَ طعَامهُ وظَللتُ أبحلِقُ بهِ لبرهَةٍ قَبلَ أن أناظِرَ طبَقِي وأقُول:

- أينَ ستُقَامُ الحفلَة تحدِدًا؟

ودوُنَ أنْ ينظُرَ اليَ حتَى نَطقَ:

- لَا دَاعي لأن تَعرفِي، سيُوصلكِ دَايتُو على كُلِ حال.

- حسنًا.

تحدثتُ ووقفتُ دونَ المَسَاسِ بطَبقِي وهو لم يَنطقْ بحَرف فقط تَركنِي أصعدُ الى غرفتِي دونَ الالتفاتِ حتى.

وَلجأتُ أنا الى النومِ بعد ساعةٍ طويلَةٍ من البكَاء لاِمتِلَاكِي لِمِثلِ هذا النوعِ من الآباء.

✾ ☆ ✾

كَانت أنَامِلُهَا تُلَاعبُ تفَاصيلَ جسدِي، انهَا قريبَةٌ جدًا لدَرجةِ أننِي ان رفَعةُ صَدري لأتنفسِ لامستُ بدَنَها، كُنَا عَريتَانِ أسفَل المِرش...ساكِنتَانِ صَامِتتَانِ مِما جَعلَ صوتَ تلاطُمِ قطَراتِ الميَاه معَ زجَاجِ الحمَامِ عالٍ جدًا، كُنتُ أشعُر بالخَجَلِ والسَعَادة واليَافعةُ الجميِلةُ أخَذتْ تضغَطُ بكَفِها الأيمَنِ على كَتِفي ثُم دفعَتنِي بخفَةٍ الى الخلفِ تُحاصرنِي ضدَ زُجاجِ الحَمامِ ثم دنَت روَيْدًا ترسُو بِجبهَتِهَا على كَتِفِي، شَعرتُ بأنْفَاسِي تستَرخِي ورَفعتُ أنَامِلي أغَلغِلُهَا بينَ خُصُلَات شعرِها المبتَلة.

وبَعدَ برهةٍ من السكُونِ تَنهَدتْ تَقُول:

- كان يُفتَرضُ ألَا أقَعَ بالحُب.

شَعرتُ بوخزٍ خفِيفٍ بقَلبِي...ونَاظرتُهَا قبلَ أن أرُد:

- هَل أنتِ نَادمَةٌ على الوقُوعِ بحُبِي؟

وسُرعَان ما هزتْ هي رأسَهَا دونَ التغيِرِ من وضعِيتِهَا وقالت تَسحبُ خصرِي أكثَرَ اليْهَا:

الباب الأَسْـوَد الجُزء ٢ : لِمَ عَلَى كُلِ خَاتِمَةٍ أَنْ تَكُونَ وَاجِمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن