08|بــلُــوم.

358 23 11
                                    


يَـامـَامـُوتـُو أَمـَايْ

كُنتُ مستَلقيَةً بينَ حُضنِهَا والغطَاء يستُر بدَنينَا كُنتُ أرتدِي صدريَتِي وذلكَ السروال الذِي ألبَستنِي ايَاه بينمَا لم تُغَير هِي من ثِيَابِها، لا أعلَمِ اِن أنَا فقط ولَكِنَنِي ظَننتُهَا ستَقومُ بأكثَرَ من الاحتِضَانِ والنَوم...ولَكِنَهَا بالنِهَاية لَم تَفعَل وأجهَلُ متَى غفوةُ ولكنهَا كانت بجوَاري حين استَيقظتُ نَائمةً ربمَا؟

ونهضتُ أنَا أناظرُ قمِيصِي الذي رمَيتُه البَارحةَ أرضًا وكُلِي استعدَادٌ لمُضاجعتِهَا ثم التفتتُ اليهَا أقول:

- صَباحُ الخَير.

هي لم تَرُد طبعًا فهِي نَائمة لذا وقفتُ أنا أتجهُ الى الحمَام أُفكِرُ بحُلمِ ليلةِ البارحة.

✾ ☆ ✾

كُنَا بقَاعةٍ تَعُجُ بالطلابِ الذينَ انهمكُوا بالنحةِ كاليَافعةِ الجَمِيلةِ الجَالسةِ بجوَاري وكُنتُ أنا أتأملُهَا دونَ كَللٍ أتفَحصُ أدقَ التَفَاصيل بجمَالهَا ثُمَ لاحظتُ سَاعةً كَانت تُحَاوطِ رسغَهَا فنَطقتُ اسمَهَا ألفتِ انتِبَاههَا:

- أندريَا.

رفَعت هِي نظَرهَا اليَ تُعِيرُنِي كُل انتِبَاهِهَا وسألتُهَا بفضُول:

- مَا الذِي تعنِيهِ تلكَ السَاعة؟

وأشرتُ اليَها بعينَيَ فحَدقت أندريَا برسغِهَا لبُرهَةٍ ثمَ رفَعت نَظرهَا الَي فأكمَلتُ قَائلةً:

- أنتِ لا تخلَعِينَهَا قط حتَى بالحَمَامِ أو أثنَاء الجِمَاع وَحَقِيقَةً أنا لم أَراكِ بدُونِهَا أبدًا.

وتَبَسَمت هِيَ تردُ بهدُوء:

- أنا فقط أُحِبُهَا كثِرًا.

وعَادة الى نَحتِهَا وشَعرتُ أنا بفَراغٍ وألمِ بقَلبِي قَبلَ أن أسألَ مجددًا:

- هَل قَدمَهَا لكِ شَخصٌ تُحبِينَهُ كَثِيرًا؟

وَوضعتْ هي أدَواتِهَا تضمُ يَديَ بين كَفَيهَا وابتَسمَت بِعَدمِ تَصديقٍ وحَدقتُ أنا بأنامِلهَا قبلَ أن ترفعَ كفَ يدهَا الأيمَن وتضعُهُ على خذِي وتقول مشكِلةً توَاصلا بصريًا بيننا:

- وهَل أبدو كَشَخصٍ وَقَعَ بالحُبِ من قَبل؟

ولَم أتحدث أنا كُنتُ أَضَعُ جُلَ تركِزِي بذَلكَ التَوَاصلِ البصَري الذِي استمتَعتُ بهِ فأكملت هِي تَقول:

- واِنَ للحُبِ مَراحِلُ وأنَا تَجَاوزتُهَا جمِيعَهَا بِسَبَبِكِ.

ولخجلِي وقفتُ أسيرُ بعِيدًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الباب الأَسْـوَد الجُزء ٢ : لِمَ عَلَى كُلِ خَاتِمَةٍ أَنْ تَكُونَ وَاجِمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن