على غصن شجرة الصنوبر وقف غُرابان
غرابٌ أسود، غرابٌ أبيض، يتناجياننعق الأسود أن العش طمسته الرياح
الأهل عششوا تحت التراب، الأثر اختلطت رائحته بالدماء ولا عزاء!
العزاء.. كيف العزاء؟
العزاء حين يعود العش، أيعود العش؟نعق الأبيض أي نعم يعود!
يعود العش لكن أترد الأرواح إلى الأجساد؟
أتنتفض الأرض وتلفظ الأحباب؟لا تعود الأرواح لكنها تبقى الأغصان
أنحلق من أجل الأغصان؟نعم نحلق للأغصان، نحلق للذكرى
نحلق للثأر، ونحلق للدماء
ولما يحلق الغراب؟على غصن شجرة الصنوبر وقف غُرابان
غرابٌ أسود، غرابٌ أبيض، يتناجيانمختلفانِ رأي العين
متشابهين فصل الخطاب
يتناسيان خدش الجسد
يتشاركان جرح الروحهبّت الرياح، وقع الأسود، وقع الأبيض
لكن أنى للشجرة أن تفارق الغراب؟قيل في سابق الزمان
لا تحلق الطيور فقط
الطيور تسقط أيضًاالأغصان خفيفة، والرياح شديدة
أيبنى العش فوق مثل هذه الأغصان؟
وعدت الشجرة أن تلفها باللحاء
وعد الغراب أن يلتئم الجناح
والرياح؟
الرياح يصدها الجناح!حلق الأسود، حلق الأبيض
فوق أشجار الصنوبر وفي السماء
عظام الجناح المكسور تلتئم
يكتسي الريش بالدماءعلى غصن شجرة الصنوبر وقف غُرابان
غرابٌ ملطخ، غرابٌ ثائر، يتناجيانNoxeill
أنت تقرأ
شعراء الجنوب.
Poetryمن الثورة نولد والى النار نعود كفتيل النار نشتعل دون انخماد. ______________________ هذا الكتاب كتب من قبل الغربان اهداء لرواية غراب للكاتبة رماد • جميع الحقوق محفوظة للغربان •