00:33

49 12 0
                                    


هل يا تُرى سَتكون نهاية جنوبُنا كنهاية أصحابه اللذينَ غادروا العالم؟
ذَهب الجنوبيون وبقت أثارهم، أثارٌ من حطامِ وأوجاعٌ، أثارُ الصراخِ والموتْ. أثار الحياة التي سلوبها منّا، أثار الفُرسان المُحاربين،
لكن النجاة من صِفاتُنا. النجاةَ والحرب والمُقاومة، تَرى عجوزًا كبيرًا بالسن يجلس في شُرفته، وينظر للمنظر الخَلاب؛ مَنظر البيوت المُدمره، والشوارع القَذرة، والبحيرات السامه القاتله.
أعتادوا على الألم، وتعايشَوا وكأن لا شيءٌ يحدث. سَترى في الجنوبُ طفلٌ يصنع المُفجرات ليَنجوا من الكائناتِ المفتَرسة، ومُراهقين يسرقون ليَعيشوا، وثوارٌ يحرقونَ في ليلٌ مظلمٌ ليفَرغوا غضبَهم. ماتَ الجنوب وأحيَون أصحابه، لكن هل أصحابه بَقوا أحياءٌ؟ تَرى شابٌ يصنعُ ملجئ تحتَ الأرض ليُنقذ أشخاصه، أشخاص وطَنه، واخر في محطه قِطار!
وجوابٌ لسؤالي، نعم هم أحياء، يحاربون ويحاولون ويخططونَ فقط لأجلِ جنوبهم، وَطنهم، ومن غادرونا فأطيافهم لم تُغادر، ما زالت مطبوعه في قلوبُنا، وفؤادُنا، واسمائهم مطبوعة في قلائدُنا، وطائراتنا. الخاصة، على جُلدنا طبعت أجنحَتهم.
مازال الجنوبَ حيٌ يا مُدمريه!. نجاتُنا بدماركُم.

شوتو

شعراء الجنوب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن