حين خانني وطني
أردت الرحيل، أردت النوم،
وقليل من البكاء
حين هشمتني أجنحتي،
أردت حجب السماء،
أردت موت الطيور، وقليل من الأثاموحين منعت من التجول،
أردت حرق الطريق،
أردت تمزيق الرصيف،
وقطع جميع الأقدام،أردت سماع الموسيقى،
أردت هجر الحياة،
أردت الموت المؤقت في غضب العالم
أردت النوم الكثير، لم يكن قليله يروينيفي طريق رحيلي، عطشت كثيراً
ولم أجد ظمأً يرويني غير الأنتقام،ولكن الأنتقام لأجل من ، أنا، بلدي، أجنحتي،
أم الجنوب الذي لم يدفعني للدفاع عنه؟بل جعلني أستسلم في أول محاولة لقتل ذاتي،
لكنه أحيا بي ما لم أستطع أحيائه،
حين فقدت الأمل ولدت الثورة من رحم المعاناة.
ومن بكاء الأطفال،
والأحلام المبعثرة،
على الجدران المهدمة
من الحرائق التي عانقت سور السماء
ومن الجثث التي زينت الأرض بالدماء
خجلت الأرض لانه روت عطشها بدمائهم
وارتعدت السماء بكاءً لأجلهم،خجلت من الأستسلام، فبات الطريق وعراً
رغم ذلك وجدت الحياة تحت الأرض
وجدت الحرية في عيون أحدهم
و وجدت خلاصي، خلاصنا في قائدنا، في جنوبنا،@lwnar_w
أنت تقرأ
شعراء الجنوب.
Poetryمن الثورة نولد والى النار نعود كفتيل النار نشتعل دون انخماد. ______________________ هذا الكتاب كتب من قبل الغربان اهداء لرواية غراب للكاتبة رماد • جميع الحقوق محفوظة للغربان •