الرسالة التاسِعة

35 3 0
                                    

"دعينا نرى الرسالة التاسعة، ماذا تخبرنا؟! ".

-لم اشعر انه مات ابدًا، ولم اصدق حَرف مما قِيل، اعني يَحدث كَثيرًا انه يَتم اعلان اسماء الشهداء، ويعود منهم احدهم سالم.

الا يمكن ان يَعود؟!
قلبي يؤمن بهذا، ان حي يتنفس، لان قلبي بتنفس كذلك.
انا في انتظاره حتى لو كلفني هذا عمرًا، لانه لم يرحل.

مدت يدها لتمسك بالزجاجة ذات الرقم تسعة " اتظن انه حي؟! "

"لا اعلم لكنها واثقة ".

"عزيزي جونكوك.

لا أعلم أن كنت تَسْمَعُني، كَتبت مئات الرسائل، قلبي وعقلي يَرفض تَمَامًا تَقبل فكرت رحيلك.

مشاعري مُبعثرة ،لا أعلم ماذا أقول، أو مَاذا أفعل ؟

أين سأذهب وقد رَحلت انت؟؟

مَاذا سأفعل في هذا العالم الوَاسع بدونك يا عزيزي؟

قلبي يؤلمني بشدة يا حَبيب قلبي، فراقك كان الشئ الأكثر إخَافة بالنسبة لي، وقد تحَقق مَا كنت أخاف منه.

رَحلت دون وداع حَتى، لو كُنت أعلَم ان  تلك لحَظَاتنا الأخيرة، لَمَ تَركتك ابدًا.

لَكني عند وعدي لك، فأنا لَن اتركك ابدًا.
فَفي ذَلك العالم الواسع لا وَطن لي، غَير ذراعيك.

المخلصة لك دَومًا: ديانا"

رفعت نظرها له " ماذا لم افهم اين هو، حي ام ميت؟!

"لم تنتهي الرسائل بعد، لنكمل "

يتبع


وَطَن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن