اشتقت
🤍استمعوا للموسيقى
اقرأو الأحداث بإحساس و تركيز
و استمتعو بالتحفة الفنية التي امامكمقَامت بإرتداء قُبعتها السوداء التي اعطَتها طابعًا كلاسِيكيا رَاقيا يخطِف الانفَاس...لتتجِه مُباشرة نَحو مخرَج المدفن قَصد الذهاب الى سيارة المِرسيدس المَركونة في الارجاء....لم يتبقى سوى شبرين لتستقلها عائدة ادراجها الا ان الرياح التي القت بقبعتها بعيدا...كان لها رأي آخر
تَنهدت بقِلة حِيلة لتجر خطواتها باحثة عن القبعة في الارجاء ....واصلت المشي الا انها توقفت فور رؤيتها لرجل يبدو في الستينات من عمره ...وسيم المضهر يجلس على كرسي متحرك يروي عجزه لكن لم ينقص ذلك شيئا من هيبته....
.أمسك بالقبعة بين يديه بعد ان ألتقطها مساعده رسم شبه ابتسامة لطيفة لتلك القادمة نحوه الا ان عينيه اتسعت فور رويتها عن قرب ...ليشعر حينها بقلبه و هو ينقبض داخل قفصه الصدري حيث تمزق عالمه السابق و استبدل بعرض صغير من صور و أفكار من الماضي
"هل هذا حقيقي ؟"
تسائل بصوت هامس و هو يتمعن ملامح وجهها دون انقطاع الى ان اخرجه مساعده من مستنقع افكاره قائلا" هل أنت بخير سيدي"
التقط القبعة من سيده بهدوءثم اكمل بلباقة اعتادها الجميع في نبرته
" لا عليك سيد دافيد سأتولى الامر بنفسي"
بقي دافيد مكانه و هو يشاهد مساعده يتقدم ببطء نحو تلك اليافعة .... حيث تتدلى القبعة بين أصابعه،....تاركة ظلالًا من الحرير الأسود ترقص على أرضية الطريق ....يتسلل إليها بنظرة خجولة ليتقدم نحوها بأناقة و ينحني مانحا القبعة اياها برفق، وكأنما يعرض لها كنزا لا ثمن له......نظرت إليه الاخرى بابتسامة خجولة و هي تمسك كنزها القماشي دون تردد مبدية امتنانها وتقديرها لهذه اللفتة الجميلة...
لتعود ادراجها مغادرة المكان بعد ان القت نظرة لا تفسر بالكلمات نحو الستيني الذي كان يتأملها من بعيد"هل تريد زيارة قبر اخاك و عائلته اولا ...ام تفضل الذهاب الى مخزن النبيذ مباشرة؟"
قالها روميو لينظر بعدها الى ساعة يده ثم اكمل بنَبرة هادئة تبدي احترامه الكبير لسيده
" اظن ان وفد الشركة الفرنسية قد وصلو الآن!"
اخبر السكرتيرة ان تأخذهم في جولة حول المخزن....لا بأس ان ينتظرو لبعض الوقت"
تتبع الخادم سيده ...الذي مضى بطريقه المرصوف بالحصى نحو المدفن البارد.... حيث كانت تنطق خطواته كصدى لأسرار الماضي
أنت تقرأ
مَا بَينَ الحُبِّ وَ الحَرب // Between Love & war
Nouvelles- وَ هَل ليُونِيل دِي مَاريَا يَعرِفُ مَعنى الحُب؟ - ليُونيِل لاَ يَعرِفُ الحُب وَ اِنَما غَارَقٌ فيِ العِشقِ لاَ وَ إِنِي ما عَشَقتُك اَي ِعشقٍ وَ لكِني اِعتَنَقتُكِ مِثلَ دِيِنِي مَاذا لَو اِلتَقى تَمَرُدُهَا بِتَمَلُّكِهِ وَ شَجَاعَتِهَا بِط...