رفعت ثوبها و اسارير السعاده تتدلى من ملامحها كالاجراس تدق فوق قمم الابراج ، أبتسامتهـا متوسعهً لدرجه طقم اسنانهـا الامع يصدع بضحكاتً تملئها الفرح ..
صعدت درجهً خلف الاخرى محاولهً قصد حجرتها لتبدل ثيابهـا لشيئً يريحها في الترحال وركوب العربه، فتوقت بمكانها بين السلالم ونظراتها توقفت الي والدتهـا التي تقف بنهايه الطريق مكتفه يداها الي صدرهـا تحت ملامح هادئـهً ..
تدحرجت عينيهـا بخفه وهي تبتسم بتوتر تحت اناملها التي تفركها تحاول ازاحه القلق هي تعلم ان والدها قد تحدث اليها عن قدومها معهم لهذا هي تقف بهذه الصوره الغير راضيه بتاتاً ..
" اعدكِ سأكون مطيعهً ولن افعل اي شيئ متهورً ،سأبقى بجانب ليونارد كظِلهُ ، لن ابرح شبرً من عيني والدي لذا لاتقلقي حسنا .."
تنهدت بخفه والدتها ثم اخذت خطواتً اليها وتلك تتراجع ببطئ حتى شعرت بطرف السلالم بين كعب حِذائهـا ، اغمضت اهدابها بقوه وذكرايات صفعتها السابقه تتجدد بعقلها وهي كل ماتجيد فعلهِ جعل والدتها تشتط غضبً ..
فرقت اهدابها بخفهً لدرجه بدات اهدابها تتوسع كحدقتيها الغير مُصدقه ، ذراعين تلتف حول كتفيها بينما انفاس حديثها يصل الي مسمعيهـا ..
" حسنـاً انتبهي على ذاتك جيدً ورجاءً لاتفعلي شيئاً سيئً كما المعتاد ، ابقى قريبه من اخاكِ الاكبر ولا تزعجي اباكِ اثناء عملـهِ ، تناولي طعامً ونامي كثيراً حسنا ؟.."
والدتها لم تكن سيئهً منذ البدايه لكن افعال جوليتـا كان من تجعلها امً سيئه بنظرهـا ولكن كل أمً في هذا القرن كان تفكيرها مماثلاً تمامً لوالدتهـا ، الزواج هو الاهم للانثى وكانما هي تولد من اجل ذلـك ..
لكن ماتراهُ جوليتـا ان هذا هو الخطأ عندها تستمر مشاحناتهم ، والدتها تريد لها زواجً مثالياً من رجلاً من الطبقه الفاخره الذي يليق بهم وهي تجتهد لذلك ، لكن جوليتا كان الزواج بالنسبه لها كقطعه زبيب بداخل الكعك يعيق تمتعها بمذاق الكعك كما الحال مع الزواج هي تظن انه يعيق مغامراتها الصغيره ..