16: المحطة الأخيرة

265 24 16
                                    

"إتصل أليستر اليوم وذكر أنه سيعود للبيت هذا المساء."

تلك الجملة الصادرة عن جاي كانت كفيلة بتغيير يوم سارا إلى الأفضل..

لماذا تأجيل ليلة العمر إلى يوم آخر؟!

وفورا أمرت مساعدتها بورام بإحضار شركة تنظيم حفلات لتزيين المنزل بلوازم العرس..

وكل ذلك حدث تحت أنظار جاي الساخط الذي يضع يده على وجهه بين الفينة و الأخرى بسبب هذا الموقف..

يا إلهي! إبنه ذو الـخمس وعشرين سنة سيتزوج عجوزا عمرها ستة وستين؟! كيف سيكون رد فعل الناس؟!

أو الأصح رد فعل العائلة.. والجرائد!

من المؤكد أنهم سيكتبون "أخيرا جاي إيڤرلي يعترف بشهيته فيبيع إبنه لعجوز من أجل المال!"

ذلك سيكون كارثيا!

لذلك تمنى حدوث معجزة تخرب هذا الزفاف المضحك حتى لو كانت المعجزة هي صاروخ يضرب البيت..

وخصوصا وأنه شعر في آخر لحظة بأنه عاجز؛
ف

إبنه بنفسه وقع الورقة!

وإبنته أحضرت سيئة السمعة من أجل تخريب العقد!

هو لا يريد تقبل أن إبنته غادرت ببساطة .. رغم أنها شرسة ككلب مسعور إلا أنها لا تستطيع العيش بدون شم كمية معينة من المال كل يوم..

"آه يا آنا.. هل فشلتُ في كوني أباً جيدا؟!"

تنهد ثم إتجه إلى مكتبه ولم يجد ما يفعله سوى أن يسحب ألبوم صور من درج المكتب، فبدأ يتصفح تلك الصور بتمعن عميق وكأنه يقرأ كلمات ذكرياته في تلك الوجوه الضاحكة والمتجمدة.

"لقد مرت أكثر من عشرين سنة على رحيلها.. لو أنها كانت هنا، ماذا ستفعل يا ترى؟ بالطبع، كانت لتمنع هذا مهما كانت العواقب!"

نهض على حين غرة ليهتف بصوت خفيض:"يجب أن أحمي عائلتي من الطُفيليات!!"

بدأ يمسح كلتا يديه معا مفكرا في الخطوة المناسبة لإتخاذها..

فإذا به يسحب سماعة هاتف المكتب هامسا:"يجب أن أستعيد إبنتي أولاً.."

شرع الهاتف في رنينه الثقيل ويا للمفاجأة فقد ما لبثت هيذر أن ردت في الخمس الثواني الأولى من إتصال والدها، للمرة الأولى في حياتها..

"مرحبا أبي!"

هتاف ينضح بالسرور.. إهتز كيان السيد جاي بالصدمة فهذه ليست نبرة هيذر المعتادة!

🎉 لقد انتهيت من قراءة مصلحة العائلة أَوَّلاً | The Family's Interest Comes First 🎉
 مصلحة العائلة أَوَّلاً | The Family's Interest Comes Firstحيث تعيش القصص. اكتشف الآن