سدلارث {1}

219 12 194
                                    

رَفعت مُسدسها ، و يَداها تَرتجفانِ بِقوة و دَقاتُ قَلبُها تَقرع كَالطبول تَقطعُ صَمتَ المكانِ ، جَاعلاً من وجهها يَزدادُ شُحوباً فَوقَ شُحوبهِ و عَيناها تكادُ تخَرُجَ مِن مَكانِهُما حَاولت جَاهدةً أنَّ تَنطُق ، قائلةً بِأنفاسٍ مُتثاقلة:

"أنَا لا أُصدِق ، عَيني كَاذِبة ! "

"إنهُ وهمٌ مِن عَقلي ! لا..لا...لا"

________________________________________

خِلالَ يومُ الأربعاء الخَامِس مِن ظِهر يوليو في أحَدا حَدائِق الصَغير في لنَدن نَطقّت إيف إلى بريس :
" هَي بريس ألم تُحضّري خِطاباً لحفلةَ التَخرُج بما أنهُ بقيَّ لهُ خَمسةُ أَيامٌ ؟"

أجَابتها بريس بإحَباطٍ أجتاحُها:

" اهه أجَل بِالتَأكِيد يا إيف كُنت أُفكِر مُؤخراً بِكتابةِ خِطاباً مُناسِب لكن ذِهني فَارِغ مِن الكَلماتِ "

نَظرت إيف إلى بريس و أَبتسمت قَائلةً ، لتُطمئِنها:
" لا بَأس فأَنا السَنةِ المَاضية كَان و ضَعيَّ مِثلُ وضعكِ لكني أبليتُ حَسناً في نِهايةُ المَطافِ"

ردّ كيفين قَائِلاً بسُخرية ، يُخاطِب بريس لكَن الكَلام بِشكلٍ مُباشر كَان يَسخر من إيف:
" أجَل يَا بريس أُنظري الآن إليها لَم يَكُن لها فَائِدة ، و ها قَدّ بَات مِنها الكَثير مِن الفَوائِد بَعدما أَصَبحت تَعمل في الآمن السِيبراني."

لتَردُف إيف بِإنزِعاجٍ مِن كيفين :
" أَجل عَلى الأقلِ لسَتُ مِثلُكَ ، أنا بِتُّ أَعرِف عَمتُكَ مَاذا سَتطبُخ لكَ اليَوم."

كَانت عَاصِفةُ المُشاجرة الأعَتيادِية سَتبدأ بَينهُم لكن قَاطعهُم سام ليَنبّس :

" أصبحتُما بالعشِريناتِ ، و لازلتُما تَتشاجرانِ، مُنذُ الصِغر إلى الآن ، مَن الجَيد أني العُنصر المُسَالم هُنا"

قَالت بريس بِابتسامتُها:
"أجل ، أنتَ شُرطي و كَذلِكَ الأكبرُ بَيننا بِالتَأكيد سَتكون عُنصر المُسال_"

مِن بَينِ أصَواتُ النَاسِ فِي هَذهِ الحَدِيقة
قَاطعهُا صَوتُ رَجلٌ قَادِم مِن الخَلف:
"المُحققة هُولمز الصَغيرة ، أنتِ هُنا بِرفقةِ أَصدِقَائِكِ "

بالتَأكِيد بريس تَعرفت بِسُرعة عَلى صَوتهُ

، قَالت بريس بِتَعجُب تَوجهُ كَلامِها إليهُ:
"أَخي أولفر مَاذا تَفعلهُ هُنا بهذا الوقتِ ! ، ألستَ مَشغولٍ في عَملكَ؟"

قضية الزمنكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن