الأستِعدَاد للقَادِم {3}

31 3 1
                                    


" أانتِ جَادَّة! "

" أعِيدي التَفكِيرُ بِالأمِرِ! "

"مَاذا لَو وَاجهتِي مَشاكِل! آسِف بريس! لنّ أستَطيعُ تَقبُلَ ذَلِكَ، تَفهَّميني! "

" لا تَفعلِي ذَلكَ بِنا !!"

" أنّي خَائِف عَليكِ!! "

"بريس .... أرجُوكِ!!!"

أَنفَتحّت عَينَين بريس و انكَشفَت لهَا وَاقِعيةُ الغُرفَة المُظلِمة التِي تَنامُ بِها. تَسمَعُ صَوتُ دَقَّاتِ قَلبُها السَرِيعة تَعاقَبَ مَع ضَوءِ الصَباحِ الذِي يَتسللُ بِخَجلٍ مِن بَينَ السَتائِر المُغلقَة، و العَرقُ تَمدّد عَلى كَامِلِ وَجَهها ، فَصلت ظَهرُها عَن أحضَانِ الفِراشِ ، لِتَجلِس ثَوانٍ تَستَوعِب مَا حَلُمَت بِهِ ، ألقِت نَظرةً عَلى سَاعةِ هَاتَفُها ، لِتَجِد أنّ السَاعَة فِي العَاشِرة و الرُبعِ.
" لِمَ هَذا المَوقِفُ العَابِر تَحَولَ إلى كَابوسٍ؟ تَباً! جَعلنِي أستَيقظُ قَبلَ ذَهَابي لِلتَدِريب!"

أسَتقَامت بِكَامِلِ جِذعُها، وهِي تَتجِهُ نَحَوَ السَتائِر المُغلَقة، تَبدَأُ بِكِلتا يَديها في سَحبِ السَتائِر في أتِجَاهينِ مُعاكِسينِ لفَتحِهُما، تَسمّح بِتسرُّبِ أشِعة الشَمس إلى كَامِلِ الغُرفة، لِتتبَخّر أظَلامها بِحضُورِ النُورِ. ثمَّ اتَجهَت مُبَاشرةً لتبدأ بِرُوتِينها اليَومي. لا تَزالُ تَحمِلُ العَديدُ مِن الخُطط لِمَلءِ يَومَها الفَارِغ.

إنهُ التَاسِعُ و العِشِرين مِن يُوليو ، مرَّ مَا يُقَارِب عِشرونَ يَوماً عَلى سُقوطِ ريكس بِالغَيبوبة.

هَل يُعقَل أنهُ سَيستَمِر لشَهراً آخَر ؟
أمّ سَيتأخَر بِالأستِيقاظ أكثَر؟
مَاذا لو أستَمَر لِسنَواتٍ؟!
حَاولت بريس نَفيَّ كُلِ تِلكَ الأفكَار.

كَعادتها تُمَارِس رَياضة الجَري حَولَ حَدِيقة مَنزِلهُا ، مُرتَديةً مَلابِس الرَياضة الخَفيفة ، وقَدّ تَمَدد عَلى بَشرتِها قَطراتُ العَرق النَاتِجة عَن الحَرارة الشَدِيدة، تَتنفَس بِعمقٌ مَع كُلِ خُطوةٌ تَخطُوها ، لِتَتوقَف لِلحظةً تَنظُر لِساعتُها الألكَترُونية.
" خِلالَ ثَلاثَ و ثَلاثينَ دَقيقةَ، ثَلاثَ آلاف و سَتمِائة و أربعونَ خُطوةً ، مُمتاز!"

تَدّلى إلى مَسامِعُها صَوتُ ضَحِكات طُفولية ، خَاطَت بِضعُ خُطواتٍ نَحَوَ الحَدِيقة الخَلفية ، تِلكَ الضَحِكاتِ تَعُودُ للطِفلانِ المُشاغِبانِ ديفيد و دانييل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قضية الزمنكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن