جّنِوٌنِ

738 18 4
                                    

~ وتين ~

حان وقت الغذاء وكنت سعيدة لأن المهندسه إيمان ذهبت لتشتري لنا الغذاء ، نظرت لمروه التي تبتسم وهي تقول : ماكنتش متوقعه أنها تحبك أو علي جرائتها أنها تعترفلك وهي عارفتك مخطوبة ( ~ لم أتوقع بأنها تحبك أو بأنها تتجرأ وتعترف لك وهي تعلم بأنك مخطوبة )

أنا تنهدت : والله مزلت مصدومه
مروه : بس أنتي ماتحبيش حسام
( ~ ولكنك لا تحبين حسام )
أنا : عارفه هضا نصيبي 🙃 ( ~ أعلم وهذا نصيبي )

مروه أقتربت تجلس بجانبي وهي تنظر لي : لازم تفكري كويس كيف حاتكملي مع راجل ماتحبيش ( ~ يجب عليك التفكير جيدا ، كيف يمكنك أن تبقي مع رجل لا تحبينه )

أنا بحزن : صدقيني عيلتي مش حاتوافق وحاترفض

مروه : ليش مايبوش يفهمو ويقتنعو أن أنتي يلي حاتتزوجي مش هما ، يمكن حاتتعرفي علي راجل اخرا واتحبيه وتكملي حياتك معاه ( ~ لماذا لا يفهمون ويقتنعون بأنك أنتي التي ستتزوج وليس هم ، وربما ستتعرفين علي رجل أخر وتحبينه وساتكملين حياتك معه )

أنا كنت سأتكلم ولكن نظرت لأتجاه الباب وكانت إيمان متضايقه جدا ربما سمعت حديث مروه
أقتربت ووضعت الغذاء علي الطاوله وبصوت حاد نسبيا : أنا مانبيش ناكل كولو أنتو صحتين ( ~ أنا لا أريد تناول الطعام ، تناولوه وبالعافية )

ثم ذهبت للداخل وهي غاضبه جدا
أنا نظرت لمروه التي تبتسم : تحبك
أنا أرتبكت وأخذت طعامها وذهبت إليها ، عندما رأتني مسحت دموع عينيها ... أنصدمت لم أتوقع بأنها ستبكي بللت شفتي وأقتربت أضع طعامها علي الطاولة ونظرت لعينيها وبأرتباك قلت : لو تحبيني تغذي ( ~ لو تحبينني تناولي الغذاء )

إيمان بصوت حزين : لا ماعنديش نية ( لا توجد لديا شهية )
أنا بترجي : عشان خاطري أنتي جبتيه ولازم تاكلي منه ( من أجلي أنتي جلبتيه ويجب أن تأكلي منه )
إيمان جلست وهي تفتح الكيس وتنظر لي ثم بدأت تأكل ودموع عينيهااا لم تتوقف أبداااا وكانت ترتعد بشكل رهيب ، تركت الطعام وذهبت فورااااا أعطت مفتاح المكتب لمروه ورحلت وكأنها لا تريد العودة اطلاقاا

مروه أقتربت مني وهي تهدأني ، كنت حقا منصدمه مما يحدث هذا اليوم حقاا لعنه ، أعتراف ، تغيير ، ثم ذهاب وكأنها لن تعود وهذا مكتبهاا وباب رزقهااا لما تركته بالطبع هذا بسببي 😭 أخذت حقيبتي وذهبت كنت أبكي

~ مروه ~

بعد ذهاب وتين أخذت أكياس الطعام وخرجت من المكتب ثم أغلقته بالمفتاح ... أعطيت الأكياس للمرأة المسنه الجالسه تحت ظل الشجرة وتبيع الورود الطبيعيه أبتسمت وقلت لها : تفضلي
قالت بأبتسامه : شكرا يا بنتي
أنا أخذت الوردة التي أعطتها لي ثم ذهبت وأنا أبتسم لهااا
فجأة سمعت زمار السيارة ألتفتت خلفي ووجدت نجوى تأشر لي لكي أصعد معهاا كانت ترتدي اللون الأسود ، وهي حقا جميلة جدا

خــــطوُآثً مِــمِـيـــّتُــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن