" عميلَة سرية؟ "

722 23 38
                                    


يَخرج العويس من خلفِ ذلك الحائط ، تنظُر له الأخرى بصدمَة
تُحدث نفسَها بخوفٍ قائله

ديلا ( في نفسها ) : ديلا اهدي ... اهدي ... مستحيل انه سمعك لاتبينين له توترك ...

في لحظَة ، يبتسِم العويس ، ولكِن ليسَت ابتسامة مريحَة بتاتًا .
يزدَاد توتر الأخرى ، تُرجع شعرها خلفَ أذنيها ، وهي الطريقة اللتِي اعتادَت فعلَها عندما تتوتَر لتِلك الدرجة

يقترِب مِنها العويس مُمسكًا بمعصمِها ، ينظُر لداخِل عينيها ثِم يُردف

العويس : كنتي ذكية ، اذكى من الي كنت أتوقعة ، لكن مو أذكى مني

تسحَب معصمَها من يدِه ، ترُد عليه بإنفعالِ وخوف

ديلا : إيش قاعد تقول ا.انت ؟!! أبعد من قدامي بأدخل !

تتحرَك ديلا ذاهِبة للداخِل ، يُمسك العويس بكتفِها بقوّة .. يتحدَث بغضَب

العويس : ديلا ... ماراح تروحين مكَان ، انتي بتجين معَاي الآن ،
او ... أنا بأعرف كيف أمسكك من اليَد الي توجعك .. خطَة ؟! وسرِقة ؟! ماتوقعتَها منك
ديلا : آشش آآش محمد !! لأحد يسمعك!!

يبتَسم العويس بخُبث ... يُوجد مايدُور في رأسه الآن .. يُمسك بيديهَا ويشدُها لسيارتِه ، يُدخلها للسيارة ويدخُل هو أيضًا ، ويقُودها لمنزِلهم ..

يصلِون للمنزِل ، يشِد العويس ديلا من يدِيها بقوّة ، تصرُخ الأخرى المًا

ديلا : آووتش محمد!! هدي شوي !
العويس : ديلا لاتنسين نفسِك ، لاتنسين مين أنا ، ومين أنتي

يُدخلها داخِل الشقَة ويُقفل الباب ، يذهَب لحقيبتِه ويخرِج الأصفاد ، يُكبِل يديها ويدخِلها لغُرفتَه ويقفِل عليها هُناك ... يُخرج هاتفَه ويتصِل بمساعدِة ..

العويس : عبدالله .. ارجعو البيت ، الآن
المعيوف : الآن ؟! محمد صاير شي ؟
العويس : أرجعو وبفهمكم المَوضوع

يُقفل العويس ، ثُم ينظُر لباب غُرفته المُقفل ، يستمِع لصرخات ديلا اليائسة ... اللتِي لم تستَوعب حتى الآن ، أنها بقبضَة الشُرطة

تجلِس ديلا راكنَه ظهرها على الباب ، بعد ان صرَخت بأسم العويس عبثًا .. لم يستمِع اليها ولَم يُخرجها ، أحقًا تِلك نهايَة الطريق ؟!
أنتهت ... تَم القبض عليها ، وبالتأكيد سيُسلمها العويس لحكُومة أنجلترا .. تستَمع لصوتِ العديد من الأشخاص ..، لابُد ان الباقِين وصلو ايضًا ... تنهَض وتجلِس على سرير العويس بتَعب ، وخَوف .. ماذا ستفعَل والدتُها بدونها الآن..؟!

سُرق قلبي | محمد العويسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن