" شكُــوك "

580 37 27
                                    

ديلا : ليستر..؟ هذي المدينة الي ولدت فيِها ، بس من سنين مازرتها بسبب حادِثة موت ابوي
عبدالاله : آوه .. أسف ما كان قصدي اجرَحك بس كنت مشبِة عليك بوحدّة
ديلا : لا مو مشكلة ، عمومًا استأذنكم

تنهَض ديلا ، تشعُر وكأنها في غُرفة تحقيق ماكِل تلك الاسئلة!
حسنًا ، رُبما لم يُفصحو عن هوياتِهم ، بارعين في تخبِئتها ، ولكِن ديلا متأكدة من هذَا ، لذا فقَط ستتمنى أن لا تراهُم مجددًا

تستلقِي في جحرتِها بهدوء ، تُعانق بيدرو ... مَن بيدرو ؟!
أنه دُب صغير كَان هدية من والدِها قبلَ أن يرحَل ، بيدرو يلازِمها أين ما ذهبَت ، لاتتخلّى عنة ، يرِن هاتفِ ديلا ..
والدتُها المتصل ، تُرد

ليزا : ديلا وصلتي ؟
ديلا : باقي يا أمي
ليزا : الله يوفقِك بعملك بهذي الشركة الجديدة يابنتِي
ديلا آمين يا أمي..آمين

تُقفل ديلا وترتَمي على السرير باكيَة ، تُعانق بيدرو وتتحَدث معه بصفتِه صديقَها الوحيد ..

ديلا : بيدرو ، انت الوحيد الي تعرف..تدري اني مجبورَة صح ؟
انا مضطرة أسرق ... مضطرة أكذب على أمي! ... لازم أامن لها حياة كويسَة....
للحظَة ، تتذكَر ديلا حدِيث محمد.. [ انتي أخترتي طريق الكَذب بنفسك ] ... حقًا ؟! إنه يتحدَث فقَط لأنه لم يِجرب .. بالتأكيد هو شخصٌ غني لايعرِف شعور الفُقراء ، أو ما يمرُون به من مصاعِب .. وأشيَاء ، يُجبرون عليها ...

تتنَهد وتُفكر بطريقة للإقتراب مِن علي البليهي ، الضحيَة الجديدة لديلا ، ولكِنها ضحية صعبَة جدًا ، علي لايضي ليالٍ مع الفتيات ، لا يقترِب منهم ولا يكُون علاقاتٍ معهم ... كيف ستتقرَب منه ياتُرا؟!
يُطرق باب غرفَة ديلا مقاطعًا لأفكارِها ، تذهّب ديلا لتفتَح الباب لتجِد عبدالله أمامَها

المعيوف : ديلا ..؟ كنتي تبكين ؟
تمسَح ديلا اعيُنها وتُردف
ديلا : لا
المعيوف : لا..؟؟! كيف لا ؟
ديلا : عبدالله إيش كنت تبغَى ؟
المعيوف : كنت أبي اسولف معاكِ شوي ، ممكن نصير أصحاب ونقضي اجازتنا بفرنسا مع بعض
تبتَسم ديلا وتُردف
ديلا : أدخل ياعبدالله

يدخِل عبدالله ويجمَعهم الكثير من الحدِيث ، ولكِن مبتغى ديلا من الحديث مَعه كَان معرفَة إن كانو حقًا من الشُرطة أم لا .. على الرُغم من تأكُدها من هذا ، الا أنها تُريد التأكُد أكثر

المعيوف : آآخ عملي مرهق مرا كنت انتظر الأجازة هذي على احر من المجمّر
ديلا : لهدرجة ؟ ليش وش عملك
المعيوف : جاسو...
يسكِت المعيوف بَعد أن أدرك مايقول ..
تبتَسم أريانا ... بما أن عبدالله وعبدالاله ايضًا جواسيس ، فلابد أن الاخرِين كذلِك ايضًا ..
ديلا : جاسوس..؟ لاتخاف ماراح يدري أحد ، أعتبر هذا اول سِر بيننا بصداقتنَا
يبتَسم عبدالله ويُردف
المعيوف : القائِد لو يدري أني تكلمَت ،، أتوقع بروح فيها
ديلا : لاتخاف ، ماراح يدري غيري أنا وأنت
المعيوف : واثِق ان سري معك بأمان

سُرق قلبي | محمد العويسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن