" حُب "

600 25 20
                                    


ينهَض من أمام المسبَح ويعود لغرفتِه ، يُهزم أمام أفكارِة ، وينَام مُتأخرًا ..

يستيقِض الجمِيع في اليومِ التالي ، ولكِن العويس نائمًا حتى الآن خلافًا لعادتِه ، يطرُق المعيوف باب الغرفَة ويدخُل ، ينظُر للآخر النائِم بعمق ، هل يُعقل أنه لم ينَم ليلَة أمس ؟

المعيوف : عويس ، أصحى ليش نايم للحين..؟
العويس : آوف عبدالله...كم الساعة..؟
المعيوف : تسعَة
العويس : تسعة ؟؟؟!

ينهَض من مكانِه مسرعًا ، كيف قضى ذلك الوَقت كله نائمًا ؟!
يستحِم ويخرُج ، يذهَب للآخرين اللذين ينتظِرونه ، ينظِر لهم ولكِن يبدُو أن احدهَم ناقِص

العويس : ديلا وين؟
المعيوف : ديلا مع علي
العويس : مع علي ؟ الساعة 9 الصبح ايش يسوون مع بعض؟
المعيوف : عازمها ، عالفطور
العويس : ليش طلعت معاه؟ مو تجمعنا عشان نخطط ؟
المعيوف : بدون مانخطط نحنا هو بنفسه خطط انهم يتقابلون وسهل علينا كل شي
العويس : اها ..

يجلِس العويس معهُم ، تدور بينَهم احاديثُهم وقصصهُم المعتادة ، ولكِن هذة المرة .. لم يشاركُهم العويس ، كان يِفكر في شيءٍ آخر

العمري : تتذكرون مهمة مدينة أكسفورد ؟
الشهري : اووه هذي يوم كان محمد يمثّل انه طبيب ههههههههههه محمد تتذكر..؟

ينظِر لمحمد ، ولكِن محمد في عالمٍ آخر

الشهري : محمد؟
يهُز المعيوف كتِف العويس ، ليُردف العويس في لحظَة وهو غير منتبِه لما يقُول

العويس : عبدالله تتوقع انها مستانسه معاه ؟
المعيوف : ها ... ؟ مستانسه معاه ؟ مين تقصد ؟
العويس : إيش...؟! لا لا عبدالله ما أقصد شي أستأذنكم

يُغادر العويس تحت إستغراب الجمِيع ...

العمري : أيش كان يقصد هذا..؟
المعيوف : ما أعرف ، لكن الوضع مايطمن

يخرُج العويس ويجلِس في سيارتِه .. يُفكر كثيرًا ، عقلُه لا يكُف عن التفكير ...

العويس : آووف عويس !! إيش تبي فيها ؟ وش عليك منها اذا هي مستانسه مع علي ولا لا !

تقَع عيناه على نافذَة المطعَم امامَة ... علي وديلا ، هُم هناك ..
يَعدل جلستَه ، وينظِر اليهم عن كثَب ، يمُد علي يدَه ممسكًا بوجهِ ديلا ، اللتي أبتسمَت .. أبتسامة لم تُريح قلبَ العويس أبدًا .. هل من الممُكن أن تقَع ديلا في حُب علي..؟ كلا .. لا يِمكن أن يحدُث هذا

فتَح باب السيارة وكَاد أن ينزُل ، حتى أدرَك وأعاد أقفال ذلك الباب

العويس : محمد أنهبلت...كنت بتروح لهم وش تسوي..؟ وش بتقول!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سُرق قلبي | محمد العويسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن