- تغِيير .

371 24 4
                                    

بَعد ذاك اليُوم صَار تطور بعَلاقة وِئام و أبهَر
كثرَت محَادثاتهم ، لقَائاتهم ، رسائِلهم
و يمكِن مشاعرهم؟

أخر فترة صرت أقضي نص يومي ويه أبهر والنص الثاني أفكر بيه ، أستحل عقلي وتفكيري
صار كُل همي شوكت أخلص محاضراتي و اروح أقابله
يومي صار ما يكمل بدونه مع أنه شخص هادئ وخفيف الظل .

هَذا اليوم الثالث عَلى التوالِي ألي مَا أشوفَه بِيه
كِنت جَالس كالعَادة بالمقهَى وأنظر مِن خِلال النَافذة
على أمَل ألمَح هيئته لكن خَاب ظنِي كما هو الحَال
أخر ثلاثة أيَام .

فجَأة بدأت السمَاء تمطَر ويبدو أن هذِه الزخَات راح
تتحَول لعَاصفة رعدِية شدِيدة ، أستَقمت أجمَع أغراضِي
بسرعَة حتى أكدَر أوصَل للشقَة قبل لا يصعَب الامر أكثَر .

لمَا خرجَت مِن المقهَى وكنت راح أتقَدم بخطواتِي أكثر
مبتدأ سيرِي وسَط أمطَار ديسَمبر الغزيرَة لكَن يَد أمتَدت تسحَب جسَدي تحت مظلَة المَقهى شقَهت عندمَا عرفت
صَاحب اليَد من رائحتَه الممَيزة بالنسبَة إلي .

ألتفَت بسرعَة لتقابلنِي هيئتَه المتوشحَة بالسَواد مثل
كُل مرة "أبهَر؟ وين مختفِي هلأيَام جنت منتَظرك"
لاحَظت لِين نظراتَه تجاهِي و ربمَا شبَح أبتسَامة؟ أرتسَمت على شفاهه .

تكَلم وهو يَخلع جاكِيته واضعَه على رأسِي
" كنت مشغُول لدرجَة ماكدَر ألزم التلِفون
بَس أعوضَك تمام؟" ما أنتظَر أجَابة منِي يمكِن لأن فهِيت بصوتَه ونسِيت كيِف أخرَج الحروف للرَد .

لزَم أيِدي و بيدَه الثانِية أخَذ حقِيبتي وسحَبني معَه
لسيَارة سودَاء كانت بالقُرب من المَقهى واضح أنَها غالِية ممَا أثار أستغرابِي .

فتَح لي باب السيَارة و أعطاني حقِيبتي و تحَرك حتى يَركب السيارة بسرعَة كَونه تبلل بشدَة .

حَرك السيارة و انطَلقنا و ستَوني الاحظ أنِي مَا أعرف وجهَتنا فسألته "وين رايحِين؟ دخلتني بالسيارة وانا ما ادري شسالفة" نظَر لي لبرهة و اعَاد نظَره للطَريق
"لبِيتي" أردف بهدوء .

كِنت راح أعترض كونَه أخِر فتَرة دائمَاً ألي يكون مسؤول عَن طلعَاتنا وكلشِي عَلى حسَابه كنت أفكِر اعزمَه على الغده بشقتِي لأن أوس مسَافر لعائلتَه و المكَان فارغ لكَن ألتزَمت الصمت .

"تريِد أخذَك لبِيتك؟" نبَس أبهَر وكأنه حس بعَدم رغبتِي بالذهَاب لمَنزله و مجَرد سمَاعي لسؤاله أومئت له دليل على موافقتِي لأقتراحَه و كَان الرَد هو أمسَاكه ليدي يستشعَر برودتَها و أرتجافهَا ، الان إلا أنتبَهت لكونِي كنت أرتجف مِن البَرد .

أبهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن