- مَوعد .

183 16 27
                                    

W's pov

بَعد خرُوج أبهَر البارِحة مِن شقتِي بملامِح ضِيق واضحَة حاول أخفَائها ، لَم اتلقَى أي رسالة مِنه فِي تلك اللِيلة عَلى الرُغم مِن أنِي أكَدت علِيه أنُ يراسلنِي و يطمئننِي عند وصَوله ، فكَرت بأفعالي حتَى الفجر محاولاً أكتشَاف أي خطأ قُمت به بحِيث أصبَح جافاً معِي بهذه الطريقِه .

رُبما فَرضتُ نفسِي علِيه؟ او لَم يَكن يريد القُبلة؟ لكنه بادلنِي و عَاد لتقبِلي مجدداً لذا لَن يكُون ذلك منطقِياً ،

رُبما لَم يَشعر بالراحة بَعد مجيء أوس الى الشقَة هذا يبدُو منطقِياً اكثَر لطالمَا كَان أبهَر أنطوائِياً جداً أعتَقد أنه لَم يوحبِذ البقَاء فِي مَنزل شَخص لا يَعرفه .

لكِن هذا لا يُفسر عَدم قيامِه بمراسلتِي!!
أعرفُ أننِي بالغتُ بالمبَادرة بالأمس و مَا سأفعَله الان ولكِن هَل هذا يَهم حقاً؟ لا أعتَقد اذا كُنت سأقضِي وقتاً اكثَر مَع أبهَر ، لذلك أخذتُ هاتفِي و أرسَلت له رسَالة .

وئِام: أبهَر ، فارغ اليُوم؟ نطلَع سوا لأي مكَان
غِير المكتبة و المَقهى؟

أبهَر دائماً و أنا أعنِيها عندما اقول أنه دائماً يَرد علي بعد دقائق معدُودة مِن مراسلتِي له أذا أطَال الان فهذا يعنِي أنه حقاً مُنزعج منِي ، وبينما أحدق بالحائط يصدر صَوت من هاتفِي فأرمي الهَاتف بتفاجأ عَلى أثَره ثم أمسِكه بسرعَة فأرى أشعَار رسَالة مِن أبهَر .

صبَاح الخِير :أبهري
أنا فارغ ألك دائماً ، شوكت ترِيد نطلَع؟

دأصرخ؟ أكيد هذا الرجل يعذبنِي بأهتمَامه و عذوبَة كلامَه بدِيت أشُك أنه يتكلم هِيج مع الكُل أو يمكِن مُهتم بالاشعَار ، ما اخفِي أنِي أرِيده يكون شَاعري و كُل قصَائده أكون المقصُود بيها بحِيث أمتلك جَانب مِنه محد يكدر يشوفه غِيري .

وئِام: تكدَر تمرنِي العَصر؟ نتمشَى
       و نأكل برا .

تَم🤍 :أبهري

......

رَكب سيَارته مغلقاً بابَها بعنف ، يَتنفس بثقل و عصبِية كَان يَبحث عَنه لقد بَحث فِي كُل مكان كَان مِن المفترض أن يتواجَد به مكَان عمله ، مقهَاه المُفضل و غيرها دُون جدوى و كَان ذلك مِن حقه بالتأكِيد بَعد كُل ما حصل بالأمس .

الان هُو يَشعر بالذَنب و الخُوف حالته بالامس لَم تكُن تُبشر بخِير لقد تعَرض لنوبَة هلع حَادة و لَم يأتِي للعَمل اليَوم ، يحتَاج للأطمئنَان علِيه و محَادثته .

فأخَذ هاتفه متصِلاً بمَن يستطِيع مَعرفة حَال مَحبوبه بسهُولة أكبَر "كَرم عِندك رَقم صدِيق أوس أتصِل علِيه و حاول تعرف أي شي عَنه لأن ما راح لشغله اليُوم بسرعَة و ردلي خَبر" أنهى أتصاله دون سماع الاخر ضَارباً عجلة القيَادة أمَامه بقوة أن عَدم قدرَته عَلى مَعرفة ما يُريد عَن أوس بينمَا يستَطيع كَرم بسهُولة التَواصل مَع أصدقَائه و و عائلتِه! يَقتله ببطئ .

أبهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن