- أحتضَان .

203 15 19
                                    

W's pov
بَعد ما أبعدت شفَاهي عَن شفَاه أبهَر طلبَاً للهَواء فاصِلاً
قُبلتنا الاولى التِي كُنت المُبادر فِيها ، أستُوعبت أخِيراً بعد أن عادَت التروس في عَقلي الى العمل إين كُنت وماذا أفعَل ، عملِياً كنت جالسَاً فِي أحضَان أبهَر ، يبدو أننَي أنجرَفت كثِيراً .

بَعد أدرَاك هذِه الحقِيقة حَاولت الابتعاد وأنا متأكد بأننِي محمر خجلاً بلا شَك ، لكن أبهَر لَم يَسمح لي مغادَرة حضنَه الدافئ حِيث أمتَدت يدَاه لأحتِضان خصِري بقوَة أكبَر مُقرباً إيَاي مِن صدره ،

حِيث أرحَت رأسي عَلى كتفه مقرباً رأسي من عُنقه حِيث رائحَته الرجولِية تجذب حواسِي كما تجذِب ذراعاه جسَدي و صدري ملتَصق بصدره أحسسَت بكُل أرتفاع للتنفَس أضافتاً لنبضَات قلبِه السريعَة .

كَان يَجب أن أبتَعد يجِب أن أتحرك لكِن كيف لِي أن أترك دفئ هذه الاحضَان؟ بينمَا طَبع أبهَر قبلة رقيقِة عَلى شعري أبتسمت دون شعور ، لا أعتَقد بأننِي سأغادر دفئه قريباً .

لستُ جيداً عندما يتعلق الامر بالمواساة لذا الاستمرار بأحتضَانه هكذا فِي صَالة شقَتي الصغِيرة مَع أصوَات قطرَات المَطر تضرِب النافَذة كان هذا الدفئ و الحنان في الاجواء قادراً عَلى مواسَاة إي أحد .

‏الحنَان لَن يواسِيك فقط ، بَل سيُنسيك أنهُ كان هناك ألَم مِن قبِل .

"أبهَر" ناديت بهدوء حِيث لَم يكُن هنَاك حاجَة لرَفع صوتِي نحن قريبَان جداً ، أكثَر مِن أي وَقتٍ مضى .

فأجابني بهَمهمة صغِيرة تحثنِي لمواصلَة الحدِيث
"أنتَ هادِئ جداً، أَقحمني بِما يجول في عَقلك وليكُن سرًا بَيننا" أجَبت و أبعَدتُ رأسي لرؤية ملامِحه الاسِرة
أبهَر يمتَلك ملامِح حادَة هادئة و جذَابة جداً أنها أنعكَاس لشخصِيته تماماً .

أجَاب بقهقهة صغِيرة و عينِيه السَوداء أزدادت لمعانَاً
"أنا أفَكر بِك ، بنَا أفكَر بكِيف أنكَ الان بِين ذراعِي بينمَا كان مَعرفة أسمِك فقَط مهمَة صعبة قَبل أشهرٍ قليلة ،
أفَكر بكَم أننِي محظُوظ لأننِي أستطَعت الحصُول عَلى قُبلة مِن شفتِيك و تنَفس هواءٍ ممزُوج بعطرك أنَا فقَط فخور بأنجازي"

أتنَهد بثقَل مِن أجَابته هذا الرَجل الوسِيم هنَا ذو الطبَاع الحَادة هَو حلو أيضاً و لطِيف لدرجة مُهلكة لا أظُن أن فترة أعجَابي به ستستَمر طويلاً ، يبدُو أننِي أطَلت التحدِيق بِه فأنحنَى لأخذ شفَتي مَرة أخرى أقتَربت أكثَر و عينِي بدأت تغلِق أستعِداداً لتلامُس شفَتينا لكِن صوت فَتح باب الشِقة و إغلاقهُ بعُنف جعلنِي أقفِز مِن مكانِي حيِث أفخَاذ أبهَر الصلبَة .

التفاجأ المُرتسِم على ملامِحه يختَفي ويتحَول الى الاستنكَار عندمَا يدخُل أوس مسرعاً الى غُرفته بدون النظَر الينَا حتى و يقفِل باب غُرفته خلفَه ، كان شكِله فوضَوياً و كأنه يَبكي؟؟

بَعد تخَلصي من الارتباك أستَقمت أطرُق باب غرفَة أوس و أنادِيه لكنَه لا يَرد ، كان بإمكَاني سمَاع شهقَاته الخافتَة مِن خلف البَاب لكنه لَم يفتَحه .

عدتُ الى الصَالة عندمَا تذكَرت وجُود أبهَر لكنَه كان يعَدل ملابسه و أخذ سترته راغبَاً بالرحِيل
"أبهَر وين رايح هَسه؟ بعده المطَر شلون تسوق"

"مو مشكَلة لا تخَاف علِيه أكدر أسوق" تحَدث بأبتسَامة
باهتة ما تشبِه ألي كان يوجها لي قبل لحظَات ،
و التفت متوجه الى بَاب الشقَة حاولتَ أدور أي عذر حتَى يبقَى بس ما كدَرت أفكِر بشيء بالاضافة ألى أنه مو مرتَاح بالوجود هنَا وهذا شيء واضِح

أمسَكت بذرَاعه قبَل لا يفتَح البَاب بنية توديعه بكلمَاتي فقط لكِن شفاهِي سبقَت تفكِيري الى خده الايسَر حيث تطبَع قبلة سرِيعة هنَاك و ودعته "ديربالك على نفسَك و طمني عَليك مِن توصَل تمَام"

"أكيد" أردف خارجاً من الشقة مغلقاً البَاب خلفَه ، فعدت أدراجِي الى الصَالة حاملاً الصحُون الى المغسَلة و بدأت بتنظِفها بتثَاقل أكره عندمَا أقضِي وقت ولو بسِيط مَع شخَص وراها يجِي وقت رحِيله بسبب أحسَاس الفراغ مِن بعده .

و أثنَاء تنظِيفي للمطبَخ عَادت لرأسِي ذكريات مبادرتِي بقبلتنَا قبل لحظَات فأشتَعلت خجلاً ماتوقَعت أنِي أملك خذا القدِر مِن الجراءة غير اليُوم ، يبدُو أن أعجَابي بهَذا الرجُل أنسَاني كل شي مِن حَولي .

بعِد أنتهَائي مِن التنظِيف مَررت بغُرفة أوس و حاوَلت منتاداته ليَفتح لي البَاب "أوس رجاءاً أفتح الباب خوفتنِي علِيك " بدون أي رد أو صوت من الداخل مما أثار خوفِي على الاخر هذه كانت المرة الاولى ألي أشُوف بيها أوس يتصَرف بهذه الطريقة .

" أوس اليوم مَراح أترك المكان أذا ماتفتحلي الباب ادري بِيك مَنايم" كذلك بدون رد وتحقيقاً لكلامي جلسَت أمام غرفتَه ما يُقارب السَاعة ألى أن حَن قلبه عليه و فتَح لي البَاب ، ظهر مِن خلف البَاب شخص مُحطم حرفِياً و مكسُور وهو شي ما شفتَه ظاهر على أوس ولا مرة بحياتِي .

أوس كان دائماً شخص قوي يصعُب التأثير بيه و كسره و لطالمَا كان شخص حنُون و طِيب مَع الجمِيع وهذا سبب أغلب مشَاكله ، بعد خروجِي مِن صدمتِي بحالة أوس صديقِي الوحِيد فتَحت الباب أكثَر متقَدماً لأحتضانه بقوة الي .

أحاطنِي أوس بسرعة و رمَى بثقله على جسدي مبتَدئاً ببكاء شدِيد ألمَ قلبِي "أوس أحجيلِي شبِيك لاتخوفني أكثر عليك" بعد سمَاع كلماتِي أزداد نحيباً دموعه تبَلل كتفِي بينمَا بدأت عينَاي كذلك تمتلأ بالدمُوع لألم أوس .

"كَرم خَانني وئِام" أردف مستمراً بالبكاء على كتفِي بينما أحتَلت الصدمَة جسمِي ، مستحِيل!!

...........

🪦

ممكن تلاحظون أسلوبي بالكتابة متغِير شوي ، هلفترة أقرا لكُتاب اجانب و أحسني تأثرت بأسلوبهم .

كومنت + فوت بلِيز لأن من أشوفهم هواي يتحرك ضميري و أبدي أكتب .

أبهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن