- قَهوة .

385 26 8
                                    

يركُض أبهَر بممرَات الشَركة محَاول الوصُول
لسِيارته بمُوقف السِيارات الخَلفي ، مَا يريد
المُوظفين يشُوفون تشَتت رئِيسهم العصَبي بهذِه
الفوضَى .

و سببَها هو تأخُره عَن مُوعد لقَائه المُعتاد مَع هُيامه أو وِئامه بَعد أخر لقَاء لهم .

قَرر أبهَر يغِير وجهتَه لأنه تأخَر جداً والمفرُوض بهذَا الوَقت يكُون وِئام بالمَقهى .

......
الرابِعة عَصراً ، المَقهى

ترَجل أبهَر مِن سيَارته وبدَأ يتقَدم بأتجَاه المَقهى ،
لكِن توقفَت خطواتَه لمَا لمحَه مِن شبَاك المكَان
ملامحَه الهَادئة وأبتسَامته أستوقَفت ألادعَج وسَكنت
فوضَى قَلبه المشتَاق .

مَا أنتَظر أكَثر و دَخل صَاحب دخُوله رنِين جَرس المَقهى
ممَا جَذب أنظَار وِئام له ، ألتَقت أعينهم بأتصَال عمِيق
وأستَغرب أبهَر مظَاهر التفَاجئ عَلى وجه وِئام .

أبهَر بعَد ما شَافه وألتقَت عيونهم ببَعض مَاقدر يتجَاهل رغبتَه بالحدِيث وِياه حتَى لو مُحادثة قصِيرة مثل أخَر مرة صَح مَاتطفِي هذي الدقائِق شُوقه بس هو مو بوَضع يسمَحله يكُون أنَاني ، لمَا بدَأ يتقَدم بخطَواته تجَاه وِئام
تفَاجأ بجلُوس شَخص معَه .

وتعَرف علِيه ، الشَخص ألي كَان مَع وِئام أخر مَرة شلون مَيعرفه وهو سَبب أشتعَال بُركَان الغِيرة بقَلبه؟! .

شَد عَلى كَف أيده بقوه و أكمَل مشيِه إلى طاولة قرِيبة بحِيث يقدَر يشُوف وئَام .

أغَار مِن عَابر فقط عَابر!!
فَما بَالِك بَجليِس يُحادِثُك ثُم يبتَسِم من بَعدك؟!

.......
W . POV

مَا أعرف شنُو مِن حَظ عندِي!! يعنِي مِن ردت أتقَرب منَه
مَا أجه للمَكتبة أستَغربت إلي صَار لأن أخِر أشهُر مَجان يتغَيب أبداً عن المجيِء ، بالنهَاية أتصَلت عَلى أوس حتَى نتقَهوى جنت محتَاج أتكَلم مع احد ومنُو عندِي غَير أوس؟

لمَا وصَلت كَان أوس مَوجود أتجَهت لطَاولته وكَعدت ،
مِن شَافني تنَهد شعُور الضِيق واضح عَلى وجهِي لهذه الدرجَة؟ وقَف قال أنه راح يطُلب لنا قهَوة ويرجَع .

تجَولت أنظَاري فِي المقَهى ، أحب هذا المكَان خصُوصاً بالشتَاء أجِي لهنَا العَصر لأن الجُو يكُون بارد و بمجَرد أدخَل يحتضنِي دفئ المكَان حتى مرَارة القهُوة هنَا مختَلفة أعتَقد أن أبهَر تحَسس دفِئ المكَان مثلِي كونَه هنا يومِياً .

للأن عِندي أمَل يجِي للمَقهى عَلى الاقَل .

جَذبني صَوت جَرس مُعلن عَن دخُول أحد فَرفعت رأسي متَأمل ان يكُون الشَخص هو...أبهَر ،
جذَاب أقَل مَا يقال عَنه أنه جذَاب خصُوصاً كونهَ متوشح بالسَواد ممَا يظهر جَمال بشرته وبيَاضها ، كانت عِيونه عَلي تتفَحصني الى أن رفَع أنظَاره لعِيوني بأتصَال خطَف أنفَاسي .

أبهَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن