cHApTer 2

33.7K 656 131
                                    

تحمل ما لا طاقة له به حتى لا ينقض عليها كرجل كهف وهي بيته ترتدي تلك الملابس التي ترفع ضغطه وحرارته ، ايلارا إخترقت حواجزه منذ أن رآها في المرة الاولى

كان حينئد يبلغ الستة عشر ربيعا يدرس في مدرسة داخلية ، لا يأتي للقصر سوى في العطل الصيفية

احد المرات الفاصلة في حياته عندما عاد الى القصر و تفاجئ جدا بتواجد طفلة صغيرة جميلة جدا ، تاه تجوالا في مروجها الواسعة وشعرها الكثيف الغجري الذي يلف حول وجهها الصغير الفاتن وتفاجئ اكثر بكونه عم لها بدون ان يعلم

كانت صامتة أغلب الوقت ، لا تلهو مع احد ، و تتجنب الجميع ، لا تفعل شيئا غير اللعب مع قطة صغيرة بيضاء

نزعة من التملك كانت قد تملكته في ذلك الوقت، لماذا يجب عليها أن تحب القطة اللعينة أكثر منهم جميعا ؟ لا منه هو بذات لما ؟ ، انه ذا حضور طاغي والكل كان يوليه انتباه وحذرا بالرغم من صغر سنه ، لكنها هي لا ترفع رأسها حتى لتتطلع عليه وكأنه ليس موجودا

في تلك الليلة بذات في اول مرة يجيئ فيها وايلارا الصغير كائنة في القصر ، ليلا عندما نامت ذهب للقطة التي تستوطن احضانها ، حملها و أخدها الى الخارج وأمر الحرس بالتخلص منها في مكان بعيد

يتذكر جيدا كم بكت إيلارا صباحا لإختفاء القطة التي كانت سببا في تيهها عن أمها ، تقوقعت حول نفسها ولم تعد تغادر غرفتها ، في الاصل لم يكن يفهم أحد إشارتها

يحدقون بها ككائن غريب ، حتى اليوم الذي قرر فيه برياموس تعلم لغة الإشارة وأضحى يأتي لها ويتواصل معها بلغتها تلك

في كل مرة كان يعود للبيت يجدها ابنة اخيه المتبناة الصامتة تتفتح كزهر الربيع وتزداد فتنة وجمالا ، وحال عودته للمدرسة تظل صورتها عالقة في ذهنه طيلة الوقت و السنة

بات في كل عطل السنة يأتي الى القصر على غرار ما كان عليه سابقا ، كانت الاولى التي يذهب للقياها وهي ايضا كانت تحبه جدا وتقبله على وجنتيه باشتياق الى ان اختفى فجأة من حياتها وهي تبلغ السبعة سنوات ، وبطفولية تمكنت من تجاوزه ونسيانه حتى

غاب لأربع سنوات في امريكا حيث كان يرفع الشراع للإنطلاق في شركته الخاصة بتصنيع اكبر شركة لصناعة الاسلحة المتطورة في إنجلترا ، درس في أكاديمية خاصة بالأسلحة ، واخد تراخيص اللازمة ليبدأ في رحلة استكشافته المجنونة في ما يخص السلاح والقنابل...

لقد كان منذ نعومة اظافره مولوع و مهووس بالاسلحة وبكل ما يخصها وأبدع في اختراعها

بعد ان عاد الى الوطن ، وكأنه صُعق حينها ، هي لم تعد تتعرف عليه وخافته كثيرا ، لم يكن منتبها على اغيره حيث أضحى بجسد ضخم للغاية وتعبير الصرامة والجدية قد تلبست وجهه بشكل دائم وسكن وميض من القسوة والصرامة في عيناه

برياموس متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن