لا يدري لما يكفهر ان يراها سعيدة منطلقة ستتجاوز نقصها و ستنطلق بعيدا عنه ، لن تكون في ظرف احتياج لعطائه ، عليه ان يكسرها دائما لضمان بقائها ولطمئنان قلبه ، يستطيع كسر قدماها ايضا اذا استلزم الأمر ألا تبرح من قربه ، وكسر قلبها ايضا ، اللعينة لما عليه ان يتألم وحده ، لما هي غير مبالية له ، لا يعنيها أمره ، لا تشعر بوجوده ، غامت عيناه بسواد فوق سوادهما
ولج جناحه يفك ربطة عنقه الملعونة ، كان غضبا دون سبب ، سار بخطوات ثقيلة حيث حجرته ، سقط بصره على فيوليت المكفهرة تجلس على طرف سريره ونظراتها كلها عتاب صدمة غضب ، رفع حاجبه بحركة سريعة كانت كفيلة لتقف بإحترام وتتحدث بغصة
"متى؟" تفوهت بدون مقدمات ، تنتظر اجابة شافية على احر من الحمر ، كعبها يطرق ارضا بتوتر ، إلا انها وجدته كعادته ساكنا باردا كالحجر الغابر في بقاع الجحيم ، "اقصد ما كان يحدث قبل حين في غرفة ابنة ادونيس" وضحت اكثر بنبرة مرتفعة حين لم يستفسر ، أجل ألقت قنبلتها لكن لم تتحرك ولو خلية واحدة فيه حتى وهي تفاجئه انها كشفت امره ، كونه مسخ منعدم الاخلاق والقيم يقيم علاقة مع ابنة أخيه الأكبر المحرمة في كل الاديان السماوية وفي كل القوانين التشريعية في اقطار العالم وحتى التبرير لا يكاد يقوم به ، سيغشى عليها حقا
ظلت تعابير برياموس المُتجهمة الصارمة على حالها ، اهتزت هي بدلا عنه لصمود جموده ، ابتلعت رمقها بقلق وتلعثمت قائلة فيما تشاهد تصاعد غضبه
"ا اسفة بشأن نبرة صوتي ... أنا مصدومة فقط ماستر لم اقصد اسفة "واخيرا حرك رأسه وقال ببحته الخشنة
"لا تكرريها" ثم صرفها باطراف اصابعه بغير اهتمام مأشرا صوب الباب ذا طلاء الأسود القاتمالغيض والصدمة جعل من فيوليت تومأ برأسها وتخرج من جناحه غير مصدقة انه صرفها ولم يعبأ بمشاعرها او تبرير لها حتى ولو كان مخطئا ، هل ترى ايلارا من اغوته ؟ فبرياموس رجل يغري المرء كالخطيئة وكل ممنوع مرغوب وبالتأكيد اللقيطة التي أتو بها من الشوراع لن تقاوم الماستر الوسيم الثري ورجولته البرية التي تثير أغلبية النساء لاسيما المراهقات مثلها ، اجل بالتأكيد هذا ماحدث
انه مرغوب و اكثر من اللازم وهي على وعي تام بهذا شأن ويكفيها فخر انها خطيبته واختياره ، لا يمكن ان تحدث ثغرة مثل هذه
زفرت في عمق لدقائق عدة تتكأ على باب جناح برياموس ، تفكر هل تراها تذهب لاوجيني وتشتكي لها من ايلارا ام تذهب الى والدها ادونيس ام الى ماريانا ام تذهب لإيلارا وتلقنها درسا لن تنساه
وريثما حطّ اسم ايلارا في رأسها خطت بعجالة الى غرفتها ، واللعنة كانت أكثر غرفة قريبة من جناح برياموس ولم يشدها هذا سابقا ابدا يالا الحظ العاثر
اندفعت الى غرفة ايلارا فتحت الباب بقوة ، انتفضت ايلارا جافلة حيث كانت مستغرقة في توضيب حاجياتها فيما يخص الرحلة مع الياس داخل حقيبة ضهرها ، كالممسوسة طارت وقبضت على شعر ايلارا التي نظرت لها بصدمة ، فتحت ثغرها لا تستوعب مايحدث
أنت تقرأ
برياموس متوقفة
Randomمهووس بإبنة اخيه الصغيرة كالجحيم ، إنه عمها إلا انه يريدها كما لم يرد شيئاً في حياته ، انها نوره وضيائه ، تفشت داخله كمرض عضال ، وماسبيل في طردها من قلب قد تربعت على عرشه ... *تحذير : محتوى الرواية مظلم وخاص بالبالغين أكرر خاص بالبالغين ويمنع النق...