CHAPTER 7

29K 701 168
                                    

ما إن حطت اقدامها في مدخل المشفى ورأت الحرس المنتشرين في كل مكان بإستنفار شديد ، غزتها رجفة عبر اوصالها ، هي السبب وراء كل هاته الجلبة ، افسح لها الحراس للعبور وقادها فابينو رئيس الحرس صوب جناح الماستر ، سبقها الكل هي الوحيدة من ظلت في القصر مترددة هل تجيئ ام لا ، لن تتحمل رؤية الماستر الصلب متهالك على السرير وهي من تتحمل مسؤولية وضعه ، الا ان جدران غرفتها اطبقت عليها والهواجيس أكلت روحها فوجدت نفسها في السيارة قادمة ايضا

ركضت بخطوات غير سوية ناحية ادونيس الواقف مع الباقين في الرواق المؤذي لغرفته ، ضمها الى صدره وقال بصوت حنون تعب "اشش لا تحزني صغيرتي سيتحسن قريبا " ضغطت على فمها تمنع انفجارها بالبكاء ، بحق الله كيف وصل بها الحال الا ان تكون طرفا في كل هاته الفوضى

تراجعت بوهن عن والدها وسارت ناحية الزجاج الفاصل عن غرفة العناية المشددة ، آه زفرت باضطراب وهي تنظر للماستر بكل عنفوانه وصلابته غائبا عن الوعي والاجهزة والاسلاك تحتل معضم وجهه وصدره "أغربي ليس وقتك حقا "همس فيوليت الخافت في اذنها افاقها من غفوتها البائسة ، تطلعت عليها بعيون متلالأة بالعبرات وفم يرتعش ، انتبهت الأن فقط لفيوليت التي كانت تقف قربها وعيونها مدمية تراقبها بانفعال

"العشيقة الصغيرة هل تراها تبكي على حبيبها ام عمها" عادت لتضيف بصوت شبه مسموع كاد ان يسبب بجلطة لإيلارا ، راقبت الكل هل من احد التقط قولها ، عادت الانفاس الى صدرها حيث لا احد يلقي عليهما انتباهه ، وضعت سبابتها على فمها وتضرعتها بتعابير ضعيفة ان تصمت ليس وقتها بتاتا

هزت فيوليت رأسها بازدراء وتحركت بعيدا عنها ، بقلب مازال يرتجف اعادت بصرها على الجثة الضخمة الملقية في داخل ، دققت في عيونه المغلقة النظر وقاومت رغبة ملحة في الدخول وايقاضه ، لابد وانها لعبة جديدة يحتال بها عليها ، يريد عذابها ، فليهنئ انها تحترق

لحظات و إنزوت في اخر الرواق تكتم شهقاتها ريثما تداعت ساقيها ، تغلق فمها بإحكام وعينيها مبهوتة متوسعة برعب ، لا تقدر بتاتا على تصديق او استيعاب انه لها يد حقا بإصابة شخص ما وليس اي شخص ، تماوجت الافكار في رأسها وتقاذفت من هنا الى هناك دون رحمة ، لو مات برياموس بسببها ماذا ستفعل بحياتها الباقية ، بدون برياموس المهووس بأدق تفاصيل يومها كيف ستمر أيامها ؟ كفكفت دموعها بكلتا يداها مرارا وتكرارا ، نمى هلعها بعد برهة من الزمن مفكرة ماذا لو علم بشأنها اي فرد من العائلة ، ماذا ستقول ماذا ستبرر ، البقعة السوداء ووصمة العار للخيانة ستغطيها للأبد وتمحوها

قضمت اضافرها جزعة ، تتطلع بعيناها على الكل ماعدا حالتها المريبة لشك التي فطن لها اندريه جيدا ، لمح ادونيس وضعها الغريب لاسيما بشرة وجهها الشاحبة للغاية ، فلم تكن يوما متعلقة ببرياموس الى الحد الذي يجعلها مضطربة بمثل وضعها ، استغرب قليلا لكن لم يمنعه من الاندفاع ناحيتها ، تلمس جبينها المتعرق ونبس متوجسا "مابك صغيرتي ؟ هل مرضتي؟"

برياموس متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن