CHAPTER 6

27.7K 592 151
                                    

غادر الماستر يسابق الرياح في جموحها ، بدى الجنون واضحا خلال حدقتاه القاتمة ، كل عضلة في جسده في حركة انقباض ... لم يتوقف خلال اي اشارة للمرور ،  ضغط على المقود الذي لم يسلم من قبضاته ، السرعة تجاوزت الحد القانوني ، في خيالاته ترتسم عدة مشاهد للعينة ايلارا مع الياس ، والرب سيقطع أجنحتها التي مازالت ترفرف إلى الأبد ، دللها حتى لم تعد تخشاه على الإطلاق او تضعه في الحسبان 

توقف عند نافورة القصر مسببا صوت احتكاك قوي لإطارات السيارة ، ترجل بعجالة ، جل الحراس تجنبوا النظر له اثناء عبوره لمدخل القصر  ، هالة من سخط والوعيد تحوم فوق رأسه ، نادرا ما أظهر نفسه هكذا داخل القصر عكس محيطه في العمل من كانوا يسربون عن ضخامة الجحيم الذي يعيشونه ريثما يغضب ، بدت كل الاشاعات صحيحة ، وحده الرب يعلم ما اقترف حيال من يثير غضبه

وجد برياموس ادونيس واوجيني في بهو القصر ، سأل بنبرة مرتفعة جعلت الاثنان يجعدان بين حاجبيهما بغرابة "هل عرفتم مكانها ؟"

القى ادونيس بتنهيدة ثقيلة وقال بهدوء "لم نعلم بعد ننتظر احدهم ان يشغل هاتفه لا تشغل بالك ماستر بأمور الأطفال"

فلتت بسمة ساخرة من فم برياموس الذي جذب بسرعة سيجارة من جيب سترته عله يضبط نفسه وقال بسخط "إبنتك التي تقصد طفلة تعصي الأوامر كالعاهرة "

قاطعه ادونيس بغضب "لا شأن لك بطريقة تربيتي لطفلتي لا تتدخل بعائلتي مادمت لا اتدخل بك"

نزلت ادريان خلال الدرج يركض وهاتفه معلق على أذنه يصرخ "قلت في الحال يعني في الحال لا اقبل بغدا الياس"

اختطف برياموس هاتفه وهدر بقسوة "جرب الا تحمل مؤخرتك في الحال وت"

قاطعه الياس خلال الهاتف"في الحال عمي*

القى بالهاتف فألتقفه ادريان  ، رمق ادونيس برياموس بنظرات مرتابة ، رفع سبابته وحذره "اياك ان توبخ احدهم لاسيما ايلارا "

بسط فمه بسخرية نفث دخان سيجارته وسار عبر الرواق ناحية صالة الجلوس ، القى بنفسه على اقرب كنبة وعلق بصره ناحية الساعة ،  رفع هاتفه وقام بعدة اتصالات. كانت كفيلة بدخول عدة حراس احداهم ساروا ناحية البيانو المرتفع في الزاوية يحملونه خارجا واخرون صعدو لطابق الثالت ، راقب ادونيس ما يحدث بدهشة ، وسال بسرعة "مالذي تحاول فعله ؟"

"احرقوه " نبس برياموس للحارسين اللذان يحملان البيانو

فليحترق الاغلى على قلبها كما يحترق الان ،  سيسلب كل غالي منها حتى لا يتبقى غيره للتتشبت به ، نزل الحارسين بعدة اوراق استطاع اودنيس فورا ان يعرف ماهيته ، هسهس بغضب "البيانو خاصتك انت حر بإحراقه لكن دروسها لا شأن لك بها "

"اولست من يدفع حقها ؟ "

قررت اوجيني المتفاجأة من كل هذه الجلبة التي احدثتها رحلة شباب عادية التدخل "ماستر اظنك تبالغ في ردة فعلك انهم مجرد اطفال صدقني سأوبخ ايلارا حالما تعود وسأنبهها ألا تغادر دون اذنك مرة اخرى لا داعي لكل هذا"

برياموس متوقفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن