اولاً بسم الله الرحمن الرحيم
قال احد الأطفال في غزة: امي تستمر في تجميعنا في نفس الغرفة حتى إذا قُذفت الصواريخ فوقنا لا يبقى احد خلف احد ونستشهد جميعنا.
ركزوا على كلمة طفل الذي يعرف كيف يفسر تحركات امه الطبيعية، في غزة يتجمع جميع افراد العائلة بأكثر منزل آمن يعتقدونه
في غزة لا يوجد مكانٌ آمن واخبركم بهذا، لا آمان سوا حُضن الرحمن ودعائهم المستمر والشهادة لا تفارق السنتهم ليلاً ولا نهاراً
وفي غزة بعض العائلات لا تجتمع حتى يبقى منها فردٌ يكمل السلالة عنهم ويكمل سرد قصتهم ومعاناتهم اذا عاش احدهم للأجيال التي بعدها
وهل هذا طبيعي يا بشر؟!
ولكنها الحقيقة فالترأفوا
وحسبنا الله ونعم الوكيللمن يعتقد ان هنالك مكانٌ بقي آمن، اعتذر لخذلانكم فحتى المسجد والمستشفى و الشارع لا آمان ولا في اي مكان،
قصفوا المدارس و الجامعات ولم يبقى لها اثر، وأول ما يستهدفون في المنطقة المساجد، حتى يتأكدوا انه لم يبقى معالم للحماية يبدأوا برمي المنازل بالصواريخ لتنهار فوق رؤوس اهلها وذويها
افتقد عزيزةً في غزة، باعتبارها شقيقتي والاكثر بعدما كنت سعيدةً اروي لها قصةً ما حتى اوقفتني الحديث هَلِعةً تقول ان منطقتها معرضة للاخلاء السريع
هفت قلبي وراح ينبض بخوفٍ كأنني في مارثون لشدة سرعته، استودعتها الله واخبرتها بكم احبها واغلقت الخط انتظر رسالةً منها، لم انم منذ ليلتين فائتتين، واصبحت اخاف الليل واملك منه الرهبة لقوة ما يحصل به من الكوارث الصهيونية
هذه عزيزتي وهي مجرد صديقة، فما بالكم باللذي يملك اهلاً هناك عائلةً قُطع التواصل معهم بعدما قام الاحتلال بفصل الكهرباء والانترنت والماء والاكل نهائياً عن اهل غزة!
وهذا كالطبيعي تماماً لكن والله الخوف يتوصد اضلُعي وتفكيري مشوشٌ على من احب منهم وعلى من لا اعرفهم حتى انهال عليهم بالدعاء لعل ربي يحفظهم لي من كُل سوء
شبابٌ واطفالٌ ونساء وشيوخ ورجالٌ اسندوا الجميع لينهاروا بين اصوات القصف وهزة الارض
فما بال العرب نائمين؟!
فاليتحرك احد!!اتعلمون ماذا جرى بالامس؟ في اليوم السادس من الحرب في تاريخ ١٣/١٠/٢٠٢٣، نشر الاحتلال في سماء غزة منشوراتٍ يدعوا بها اهل شمال غزة بالاخلاء منبهين بالقصف ومحو المكان عن الوجود