اولاً بسم الله الرحمن الرحيم
ثانياً حسبي الله ونعم الوكيل بكل من كان قادراً على تخفيف هذه الكربة ولم يتحرك.
لم اعد استطيع الكتابة، اصبحت اعيش بين الهامش والهاوية، روحي انطفأت وجسدي يرتعش باستمرار من هول ما اعيش وارى
اكتشفت انني على صواب، في غزة لا يوجد مكانٌ آمن حتى المستشفى!
لعنة الله على الاحتلال وحسبنا الله ونعم الوكيل في المتخاذلين النجسين عديمين الشرف، الذين يسمون انفسهم حكام و وزراء ورؤوساء العرب!!
اكثر من 1300 روح ذهبت بلمح البصر! بأقل من عشرين دقيقة كان كل شيءٍ قد انتهى
لم تعد حرباً ولا مجرزة اصبحت ابادة جماعية
مستشفى الاهلي المعمداني في وسط قطاع غزة
كان لا يحتوي فقط على الشهداء والجرحى والمصابين، بل كان يعانق بساحاته الاطفال والنساء والعائلات النازحة، مَن قُصف بيته ومن تم تهديده الكثير والكثير من الناس اتخذوا ساحات المستشفى مأمناً لهم
كان الاكثيرة منهم يغط في نومٍ هادئ تحت صوت الزنانة والطيارة، الذي وبشكلٍ غريب اعتادوا على صوتهم منذ زمن..
وفي غمضة عين لم يستيقظ احدٌ منهم في حياتنا الدنيا، بل شهدااء عند ربهم خالدون !!
انهم سعداء اجل، لكن تركونا نعاني خلفهم، احبتي واحبة الغير، لم يبقى منهم احد!
لا جسد ولا روح، اعتذر لهذا لكن اثناء بحث المسعفين عن اي لمحةٍ لنفس او لنبضة قلب يأسوا
يا عالم لا يوجد اجساد لشهدائنا!!!
كلهم اشلاء!!
قدمٌ هنا ويد طفلةٍ هناك ولا اريد التطرق لهول منظر الاحشاء التي تعانق الاشلاء!
صعبٌ ان اقول مجزرة بل هي ابادة بحق جميع السكان
اكثر من الف شهيد في غمضة عين غير الشهداء من الايام الاحد عشر التي قبلها، تعدو الثلاثة آلاف شهيد
و اين حكام العرب، اصحاب النخوة والنشامة والعروبة؟ كل هذا خوفاً على تمويل جيبكم؟كل هذا خوفاً على كراسيكم؟ حسبي الله ونعم الوكيل
والله لو بينكم وبين الجنة مسامحتي، والله لن اسامحكم لا في الدنيا ولا في الاخرة
لا استطيع اغماض عيني لأنام، ولا استطيع الدراسة ولا الاكل ولا العيش بسلام