|كيف اشعر|

21 0 0
                                    

"اذًا لويس ... الى اين نحن ذاهبون ؟" سال لوي ، "ارم، انتم من قال لي ان نذهب هناك" رد لويس بصوت شبه مكتوم اثر القناع، توقف لويس عن المشي ينظر للفتيان "سوف ناخذ بوابة العالم الموازي لنختصر الطريق، كونو قريبين من بعضكم ، ولوك! لا تُحلق !" قال بصرامة.

اقترب لوك من لوي يهمس له "اعتقد ان هذا الشيء بروس" قهقه لوي مغمض عينيه ليصتدم بظهر لويس ، اللتفت اليه لويس ببطئ "الاَ تعرف المشي؟.." نزل على ركبته ممسك فخذي لوي ليحمله على ظهره "هيا يجب ان نصل الى قرية قبل زوال الليل  "

بعد مشي طويل في العالم الموازي نطق لوك "اذًا لويس هل انت تعرف الصحراء او ما شابه ؟" ، "قد ذهبت اليها عدت مرات... انتم لا تحملون شيء ثمين معكم ؟"

——

فقدت الكثير من الوزن ، هذا ليس ما اراده ابي ان اصبح ،البرد قارص لكنه ليس أسوأ من شعوري بالفراغ ، انا اضر الجميع ... اعيش لوحدي بين الثلوج و الاشجار الكثيفة لا يسكنها حتى الدببة القاتلة ، لا احد حولي اشعر انني افقد عقلي لم اعد حتى املك جعة اشربها قد تزيل بعض من قسوه هذا العالم علي ، هل سيفتقدني احدهم ان رحلت ...هل يجب علي توديعهم ... سالتقي بك يا ابي يا امي جميع من فقدت اريد ان انهي عنائي هنا...

——
كان لوي غاطس في النوم بالفعل على كتف لويس، "وصلنا يا فتى" همس لويس للوك اللذي كان يسحب قدميه خلفه من التعب "هذا جيد اضن انني ساموت من التعب" تمتم لوك بصوت متعب ، اشار لويس بيديه للوك على بوابة يخرج منها بعض الرمال و بروده قارصة .

——
احسست بالبرودة و الجفاف تحف وجهي ، لم اخل الصحراء باردة هكذا ، تبعني لويس بعد ثواني خارجًا من البوابة ، لاحظت ملامح لوي المزعجة من هبوب الرياح في وجهه جاعل منه يستيقض، " رائع انت قادر على المشي بمفردك " قال لويس و قام بإفلات لوي على الرمال الباردة ، صرخ لوي وهو يفرك عينيه" كان يجب عليك اخباري بانك لا تريد حملي ".

توقعت رد من لويس لكني رايته ينظر للسماء ، نظرت للاعلى لأرى سماء تلونت بالوان النجوم و غبار كوني من حولها و بدر ابيض ناصع ، " هيا لنجد طريقنا للقرية " قال لويس بصوت هداء ، كان صوته متعب جميعنا متعب "لويس الا تضن ان علينا الاستراحه قليلاً ؟" رد بغضب " لا نستطيع انتظار النهار سنضيع دون النجوم" توقف لياخذ نفس ليهدا و يتمتم"اصبحت اتصرف مثلها"
تابعًا حديثة " القرية ليست بعيده عن البوابة هيا"
نظرت الى لوي وجته ينظر الي بنظرات استعجاب .

——
نظرت الى لوك كان يبدو مرهقًا جدًا ، لكننا اكملنا السير لفترة من الزمن الى ان وصلنا الى بحيرة ضخمة كان بقربها قرية ، كانت بيوتها من تراب و احجار و اسقفها من اسعف النخيل ، كانت هادئة جدًا لدرجة انني ضننت انها مهجورة ، وجت لويس قد جلس بقرب مجموعة من الاغصان و الحطب ، محاولاً اشعال النار ، ارتابني شعور بالخوف حينها ، لكن النار لن تؤذيني هي هنا لتدفئني الى انني  ارتعش منها ، " خذا بعض القسط من الراحة سنبحر غدًا الى إرم" قال لويس بعد ان استلقى و النار خلفه لا نرى الى ظهره نظرت الى لوك لجده مغمضًا عينيه ، اضن انه قد غط في النوم بالفعل و اظنني ساتبعه .

——

بعد ساعات من التفكير قررت ان اذهب للاعتذار من بروس اولاً فهي اول من اذيت ، لكن بعد سيري في العالم الموازي احسست بضيق في حقلي كان احدهم يمسك عنقي و يمنعني عن التنفس ، رايت دخان اسود يخرج من بين تشققات الارض مصدرًا صوت عالي جعل اذني تطن من قوته، جثوت على ركبتي محاولة النهوض لاجد يد ذو مخالب طويلة تساعدني ، كانت تشبة كفي بروس... لكنها كانت انحل .

سحبت يدي لاقف على قدمي لارى شيطانة اخرى ، ذو شعر مجعد طويل يكاد يصل كاحليها و قرنان كانهما هلال و نظرات مبتهجة ، " اذًا فروليڤا ؟ " قالت مجعدة حاجبيها ، "نعم لكن كيف عرفتي و.. من انتي " قلت و انا اسحب يدي من كف يدها ، " اوه اعتذر عو وقاحتي فروليڤا اسمي جازبيث" قالت بابتسامة واسعة

" اذًا فروليڤا لما انتي هنا ؟" قالت وهي تمسك بكتفاي ، جعلتني تصرفاتها اشعر بعدم الارتياح و القشعريره ، لانها عكس بروس اطرافها باردة جدًا لسبب ما ، "اتيت لازور صديقتي "، "اوه... تقصدين تلك " ذبلت ملامحها السعيدة و تحولت لحقد و بغض ، " ماذا تقصدين بتلك انا لم اخبرك من هي حتى "، ضلت تنظر للارض حولها "حسنًا سرر بلقائك لكن علي الذهاب " قلت نازعة يديها عن كتفي .

"انتي لا تعلمين ما فعلت اليس كذالك فروليڤا؟" قالت بصوت مستهزئ ، "ماذا تقصدين " قلت و انا انظر خلفي بتوتر، " بروسبني قامت بقتل جميع اهل القرية الخصه بها .... اليس هذا محزن فروليڤا ؟، اوه صحيح و قد دفنتهم جميعهم ... عدا قبر واحد لم تدفن فيه اي شخص ، لما تصادقين وحشًا مثلها ؟!" ضلت تروي علي قصة بينما تمسح على كتفي وتحكيها بحزن و اسئ ، توقعت سماع قصة كهذه عن بروس انا فعلاً لس متاكدة كيف اشعر حيال بروس ...

| 𝐀𝐒 𝐖𝐄 𝐅𝐀𝐋𝐋 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن