|اغصان محترقة|

96 7 2
                                    

مر اسبوع على اخر لقاء ..
كانت فرولڤا تفكر كثيرًا في ما حدث
وهي مستلقيه على فراشها تطل على النافذة لترى النجوم الامعة في منتصف الليل ، غمست وجهها في الوسادة
ثم تنظر حولها .

نهضت لتجد نفسها امام بوابه العالم الموازي بلا درع
او سيف يحميها ، فقط ملابس من فرو ‏يدفئها من البرد الشمال القارس

دخلت فرولڤا للعالم الموازي مجهوله الوجهه تخطو
دون علم بما حولها الى ان وجدت نفسها في مكان ذو جدران سوداء ‏و سقف زجاجي مدبب.

ادركت فرولڤا مكانها {اين انا ،كيف وصلت لهنا }
تقدمت فرولڤا من طاولة عليها كتاب مفتوح مكتوب عليه

| هل القتل هو الحل حقًا ؟ ، لم اتفق معهم من البداية لكن لا استطيع مقاومة الشعور ، اريد | كان يغطي الصفحه بقعه من الحبر اسود

صوت خطوات .. تقترب خطوات سريعة
اقفلت فرولڤا الكتاب جاعله الحبر ينتشر بين
صفحات الكتاب .

ظهرت بروس دون درعها تمسك بقطعه قماش مبلله تمسح فيها يدها وسعت عينها حين رات فرولڤا تقف امامها .

سقطت فرولڤا متعثره بصندوق ، بتوتر حاولت شرح ما حدث لبروس ، تقدمت بروس باستغراب ماده لها يدها لتساعدها على الوقوف .

نفضت فرولڤا الغبارعن ثيابها ثم رفعت راسها لترى بروس تنظر لها رافعة حاجبها تنتظر تفسير لوجودها

فرولڤا : صدقًا انا لا اعلم كيف وصلت هنا كنت امشي و امشي الى ان وجت هذا المكان ،ما هو في الاساس؟

بروس : تمشين في منتصف الليل حافية القدمين و ملابسك مغطاه بالثلج تحتاجين لمأوى ؟

صرخت فرولڤا : لا ! ، استطيع الاعتماد على نفسي و لدي منزل في الشمال !

اعطت بروس فرولڤا ظهرها : إذاً اخرجي من قلعتي ...

فرولڤا : اريد ان اسالك شي قبل ان اذهب .

بروس : ما هو ؟

اخرجت فرولڤا خنجر من غمدها ، امسكت بروس معصمها بسرعة ، مثبتتها في مكانها

هامسه في اذنها بغضب : من اين لك هذا ؟!

تحركت فرولڤا لتفك نفسها لكن بروس سحبت منها الخنجر و وضعته في جيبها مبتعده عنها .

غضبت فرولڤا بشده محاوله الاقتراب من بروس لاخذ الخنجر ، اصبحو يدورون حول بعضهم بشكل دائري

صرخت فرولڤا : ارجعي لي الخنجر

بروس : لما تحتاجينه ؟!

فرولڤا : اريتك هو حتى تخبريني اذا كنتي تعرفين عنه شي
، ليس لكي تسرقيه مني !

بروس : هذا خنجر شياطين معروف للاغتيال
، انتي تريدين قتلي !

توقفت فرولڤا : هاه ؟! ، هذا الخنجر ...
كان بقرب جثة ....والدي عندما احترق منزلي ، كنت ذاهبة لاحضار بعض اغصان الشجر لنشعل النار لكن ...

سابت دموعها على الارض تبكي على حالها

‎☀︎فلاش باك☀︎
كان والد فرولڤا يمسك بعلبة حديدية للوقود يرشها على الحطب الى ان تصل طفلته مع الاغصان الصغيره ،

قطع الصمت صوت ارتطام الباب بالارض ارتعد الاب مسقط العبة على الارض مكونه خط من الوقود ،
دخل ثلاث اشخاص المنزل مرتدين الدروع و الخوذ .

الجندي الاول : اهذا هو ؟

? : على ما يبدو يبدو ضعيفًا جدًا

الجندي الثاني : انمسك به ؟

?: ليس امري ، اخرجو ساستجوبه

الجنديان : حاظر!!

?:تبدو تعيس جدًا لما قد تقترب منا من البدايه ؟ ، توقعت ان تكون وحش خطير اقتله لكن للاسف بشري ...

اقترب من الاب ينظر له بعينان جاحظتان

?: اخبرني ما الذي يجعلك تسرق
الذهب من امام القلعه همم؟!

الاب : لا تقتلني لدي طفله ارجوك !!

نظر له بشكل ساخر: ارسلتها لتحقق مع نمله ؟

اقترب اكثر للاب ممسك عنقه :همم اخبرني اين هي ؟!

تراجع الاب مسقط معه تحف و رسومات ممسك بقلم غارزه في يد المجهول ، هاربًا من المنزل .

اقتلع المجهول القلم من يده مستنشق رائحته

?: ايها اللعين انه مسموم !!!، اقتلوه!!!!

وضع فمه مكان الجرح و امتص الدم الملوث اللذي استطاع اخراجه و بصقه على الارض .
مدخلًا يده في جيبه الداخلي : لن ادع لك او لطفلتك مكان للعيش ،اشعل القداحه و رماها على الارض و خرج.

شراره..شعله..نار...حريق ، رجعت الفتاة وهي ترا الجنود يغادرون و المنزل مقتض بالدخان دخلت ترتعش من الخوف كل شي محطم و يتحول لرماد امام عينيها .

ظلت تبكي و تصرخ تنادي والدها في كل مكان الى ان وجدته ، لم تستطع رجليها حملها ،
لتسقط جاثيه على ركبتيها فاقده للوعي .

‎☼نهاية فلاش باك☼

| 𝐀𝐒 𝐖𝐄 𝐅𝐀𝐋𝐋 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن