-١٩- رَاحة يديك

1.9K 192 261
                                    


Enjoy

****************

لم يكن صباحا جيداَ و لم تلمع عيناه ، رغبته الوحيدة هي الراحة بالقرب من جيمين

يريح يونغي رأسه على فخذ محبوبه و يغمض عيناه بينما يشعر بإصبع جيمين يسير على طول خدوش وجنته

" ألن تُخبرني بما حصل لك في الأمس"

سأل الكاتب و هو يراقب ملامح يونغي الذابلة و هدوئه على غير المعتاد

"تعثرت في طريقي الى هنا"

"ما الذي كان يشغل أفكارك كي تتعثر في طريقك كالأطفال الصغار"

ابتسم يونغي بخفة وفتح عيناه متأملاً البريق داخل عدستي جيمين, تلك النظرات البسيطة المليئة بالحنان أعطته أكبر كمٍ من الأمان

" ضع باطن يدك على شفتي أرغب بتقبيله"

ينبض قلب جيمين بعنف كلما اهتم يونغي بتفاصيله البسيطة و مراعاته لعدم حبه لإمساك أحدهم بيده, إن هذه الأمور الصغير هي من تزرع بقلب الكاتب حباً عظيماً لم يشعر به من قبل

حبٌ يجعل رغبته في كسر كل تلك الحواجز تزداد يوماً تلو الأخر

نفذ جيمين رغبة يونغي و ظلالٌ من اللون الأحمر ظهرت أعلى وجنتيه حين شعر بتلك الشفاه تطبع قبلاً صغيرة على باطن يده

"أحبك جيمين, هل ترغب في مواعدتي؟"

"ما هذا؟ أصابتني الخيبة لقد توقعت اعترافاً أكثر رومانسية"

بمزاحٍ أجاب جيمين ليبتسم يونغي ويقبل يد محبوبه مجدداً

" أرغب بالحصول عليك في أسرع وقت, و أريد كتابة أغانٍ عنك و أصفك بحبيبي, مِلكي, محبوبي, وكل ما هو جميل بين الكلمات"

انحنى جيمين قليلاً مقبلاً جبهة يونغي ثم تجول بشفاهه الممتلئة في أرجاء تقاسيم وجهه الوسيم

"هل أخبرتك أن السماء في يوم لقائنا الأول كانت زرقاء صافية لا تشوبها أي شائبة, وحين أعود بذاكرتي الى يوم اللقاء لا أرى سواك يونغي و ظلال السماء كانت تُزين خلفية ذلك اليوم"

اتسعت ابتسامة يونغي ومجدداً طبع قبلة على يد جيمين الذي قام بغناء كلماته الأخيرة والتي كانت  اقتباساً من أغنيته

ذاتها الأغنية التي تسببت بجمع قدرهما

" هل أخبرك أحدٌ أن صوتك عذبٌ كحال مذاق شفتيك, لو أنك تدري أن كُلُ ما يصدر من بين حلواك الممتلئة يُرسلني الى النعيم لَما استعجبت إدماني على تقبيلك"

آزُولْ || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن