اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- يونغي -
في هذه الليلة الممطرة يجلس جيمين مقابلاً لي على أريكةٍ أُخرى و عيناه تنظر الى الفراغ ببرود
هو يخبرني بأسباب رحيله عني و السبب الذي سيجعله يغادرني دوماً
صوت المطر و ارتطامه بزجاج النافذة يشاطرنا أطراف الحديث المشؤوم
أخبرني بهذه الجملة مراتٍ متتالية و قال لي أن للعلاقات في حياته نهاية واحدة دوماً و هي الفراق و العلاقة التي قد تستمر ستكون من اختيار عائلته فقط
"قسم عائلتي الأساسي يعيش في لندن, لقد وُلدت هناك في الحقيقة و من ثم انتقل والدي و عمي الى كوريا لاستلام أعمالهم هنا, جميع أحفاد هذه العائلة يسيرون على نهجٍ واحد و ينتهي بهم الامر في نوع العمل ذاته و من ثم يبحث جدي لهم عن فتاةٍ تناسبهم وتُفيد مصلحة العائلة, إن ابن عمي جي سوك صاحب الأسهم الأكثر بين الأحفاد و يعتبر نفسه المتحكم بكل أعمالنا هنا و بالفعل يقوم جدي بالاستماع اليه جيداً و الاستعانة به في أغلب الأعمال على عكسي, كنت محط توقعات الجميع لكون والدي أحد أكثر الأفراد نجاحاً و لكن حين أخبرتهم عن رغبتي بعدم خوض هراء إدارة الأعمال هذا خاب أملهم بي"
عض على شفتيه الممتلئة بأسى ثم واصل الكلام بعد شيءٍ من الصمت
"ما زلت أذكر تلك النظرة الخائبة على وجوههم و تجاهلهم لي بعد ذلك, ومن ثم وضعي تحت رحمة المقارنات بيني و بين بقية الأحفاد، و لم يقتصر الأمر على نوع عملي بل كذلك على تهربي من الاجتماعات و الحفلات المليئة بالبشر و المجاملات, إن التحرر من عائلتي هو الأصعب على الإطلاق و أذكر جيداً كيف اعتاد حراس والدي على سحبي من يدي مُكرهاً في كل مرةٍ أقضي وقتي برفقة تايهيونغ بعد انتهاء ساعات المدرسة "
"لكنك بالغٌ الأن, جيمين أنت في الثامنة و العشرون من عمرك ولست مجبراً على الخضوع لرغباتهم"
ارتفعت زاوية شفته بابتسامةٍ مُستهزئة, و نظرته المتشائمة زرعت في قلبي قلقلاً مضاعفاً
