-١٥- عَواطف الظِلال

2K 192 480
                                    


Enjoy

******************

‎ذات الليلة, الساعة الثالثة فجراً بعد ذلك الحضن أمام النافذة و الذي انتهى بانسحاب جيمين المتكرر و ألم يونغي المعتاد

‎يقف الكاتب في المَطبخ يعد لنفسه مَشروباً ساخناً و خلفه تماماً على إحدى الكراسي يجلس يونغي الذي لم يتخل عن عاداته في الاكثار من المشروب

‎و الصمت في حالهما مستحيلٌ تماماً، كان على يونغي التفوه بشيءٍ يبعثر نبضات جيمين و ربما كَسر قَلبه كذلك

‎" دعنا لا نبدأ بتفاهة المشاعر المُعلقة على كلمةٍ واحدة فقط من الطرف الاخر, حال قلبك يتم تحديده بالتفوه إما بـ لا أو نعم إحداهما تحلق بك بعيداً و الأخرى تسقطك ـ"

‎توقف عن الكلام في ذات اللحظة التي جلس فيها جيمين على الكرسي بجانبه

‎" ما بك؟ لِمَ توقفت عن الكلام؟ "

‎ضحك يونغي بسخرية ثم عاد لصب تركيزه على كأسه و التمتمة بكلماتٍ صَعُبَ على جيمين فهمها

‎" توقف عن الاكثار بالشرب"

‎اعتراه القلق لرؤية يونغي مضطرباً و يشرب بكثرة فأتاه الرد سريعاً و قاسياً

‎" لا تقحم نفسك في شؤوني"

‎" انت صديقي لذا أقلق على حالك"

‎ارتفعت ضحكات يونغي ليزفر جيمين بتعب, كان الأمر و كأنهما يخوضان منافسة التراشق بالكلام الأكثر قسوة و في جميع الأحوال جيمين هو الفائز

‎فكلمة صديق لم تفعل شيئاً سوا تمزيق قلب يونغي إرباً

‎" صديق؟ اجل حسناً الى من أتحدث في جميع الأحوال, يا الهي بارك جيمين أنت الأكثر غباءً و جهلاً بنفسك "

‎تجاهل جيمين حديث يونغي وتابع النظر الى كوب الشاي الخاص به

‎" لكن تعلم من الاحمق بيننا؟"

‎سأله يونغي ثم ضحك و أشار لنفسه
‎" انه انا, أجل توقف عن النظر لي هكذا لست أرتجي منك شفقةً أو ما شابه "

تنهد يونغي و استرسل حديثه
‎" أتعلم حين قمت بتقبيلك ظننت انك قد تبادلني القليل, ربما ستشعر ببعض المشاعر"

‎استقام جيمين من كرسيه و اقترب من يونغي أخذاً كأس المشروب من يده عُنوة ليعقد الاخر حاجبيه بانزعاج

‎وحين وقف يونغي واقترب محاولاً استعادته ابتلع جيمين ما في الكأس ثم جعد ملامحه لذلك المذاق اللاذع في حلقه

آزُولْ || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن