لطَالمَا اعتَقدتُ أن ما كانَ نمُوذجِيًا لنا و يَبعثُ السُخرِية هو الذِي جعلَ كلَ ما حدثَ فَريدًا بشَكلٍ مُضحِك.
يمكِنُ التَنبُؤ به لكِن لم يَتوقَعهُ أيٌ منَا.
نَمُوذجِي للغَايةِ، و غَالبًا ما كانَ كلَ شيءٍ غيرَ عادِي.
بهذِه البَساطَة كانَ أصّعبَ...
في ظَهِيرَةِ خَريفٍ دافِئ خِلالَ إِحدَى ورشِ العمَل اللامَنهجِية التي تمَ تَدريسُها في كُليةِ بليكّ، حيث اجتَمع قَلبانِ معًا بفَضلِ المَصِيرِ القَاسِي: نَبضَاتُ قَلبِ دَايَل هَادرسُون المُظلِمَة و نَبضَاتُ قَلبِ مَاي سوانّ المُضيئَة.
كانَ كلا الصَبيانِ في وَرشةٍ للرَسمِ. هي باختِيارهَا، لكِن هو بِسَببِ والِديهِ اللَذانِ أجبَراهُ علّى تَعلَّم شَيءٍ مُفيدٍ في الحيَاة غيرِ التَنفسِ. إذا فكرَت في الأمرِ، فقد كانَ مُجرَد نمُوذجًا يَبعثُ عن السُخريَة منهُم ما جَعلَ كل ما حدثَ فَرِيدًا بِشَكل مُضحِك.
حَسنًا، كانَت مَاي مُغرمَة جدًا بالرَسم، لدَرجةِ أنهَا رَسمَت كل اللَوحاتِ المُعلقَة في مَنزلهِم. أَمَا دَايل فقد دَفعَهُ مَوقِفهُ الخَاضِع في ذلكَ الوقتِ إلى الإنصِياعِ لقرارَاتِ والِديهِ.
عِندما رَأى الصبِي ذو الشَعرِ الدَاكِن شقرَاء بعُيونٍ خضرَاء مُتنَاغِمَة تَدخُل، شعَر بوَخزٍ بصَدرِه يَنتَشرُ في جَميعِ أنحَاءِ جَسدهِ. ما أسماهُ الناسُ العَاديُون الحبّ من النَظرَة الأولَى هو ما حدَث في حَياةِ دَايل.
و قد أدَى ذلِك الشُعورُ الطفِيفُ إلى إندِفَاعِ الأدرِينَالِين من خلالِ عُروقُه و التَسببِ في تَصبُغِ وَجههِ الشَاحبِ باللَونِ الأحمَر.
عندمَا جلسَت الفَتاةُ علّى كُرسِي أمَامَ مُعدَاتِها و بِجَانِبه، فَقدَ عَقلَهُ، كانَت إبتسامَةٌ مِنها كَافيَة لإندِلاعِ شَرارةٍ في دَاخلِه. لكِن لم يكُن يَعرفُ ما إجتَاحهُ حتَى سَمِع صَوتَها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𓇬
↫و نزَل الفَصلّ آخَر من الرِوايَة الجَدِيدَة. (⌒▽⌒)
