لطَالمَا اعتَقدتُ أن ما كانَ نمُوذجِيًا لنا و يَبعثُ السُخرِية هو الذِي جعلَ كلَ ما حدثَ فَريدًا بشَكلٍ مُضحِك.
يمكِنُ التَنبُؤ به لكِن لم يَتوقَعهُ أيٌ منَا.
نَمُوذجِي للغَايةِ، و غَالبًا ما كانَ كلَ شيءٍ غيرَ عادِي.
بهذِه البَساطَة كانَ أصّعبَ...
مرَت ثَلاثُ سَنواتٍ و واصَل الزَوجانِ المُحببَان الاختِباءَ في كُوخِ الغابَة. خَلالَ كلِ تلكَ السَنواتِ أضَاف دَايل ثَمانِية عشَر ضَحيَة إلى قَائمَة جَرائِم القَتل لدَيه - اثنَان و عِشرُون في المَجمُوع -. و في كُل لَيلةٍ، في نَفسِ الوَقت، كان يَقومُ ليُؤدِي نفسَ الطُقوسِ؛ و التي تَتكَونُ من مُراقَبةِ كلِ صُورةٍ من الصُور المُعلقَة علّى حَائطِه بعِنايَة، و تَذكُر اللحَظاتِ الجَيدةِ التي شَاركَها مع أكثَر من عِشرِين شَخصًا تم تَصوِيرهُم؛ لقد كانُوا جَمِيعَ الأشخَاصِ الذينَ قَتلهُم بدمٍ بارِد.
كانَت إحداهَا علّى وَجهِ الخُصوصِ هي المُفضَلة لديهِ، تلكَ التي كانَت فيهَا مُراهِقةٌ جمِيلَة تَبتسِم اتجَاه الكَامِيرَا.
و في كُل مَرةٍ كان يُنهِي تلكَ الطُقوسّ، كانَ يَستمِر في طُقوسٍ أخرَى أقَل مَنهجِية. و بعدَ قِيامِه بذلِك، لم يكُن عَليهِ سوَى العَودةِ إلى سَريرِه الناعِم و مُداعبَة شَعرِ مَاي الأشقَر الحَريرِي، التي وَافقَت علّى البَقاءِ معهُ إلى الأبَد، دونَ احتِجاجٍ أو فَرضِ شُروطّ.
كانَت الإقامَة الدَائمةُ للفتَاة مَنطقِية جدًا لدَرجةِ أنهُ لم يتِم فَهمُها أبدًا. كانَ من المُمكِن أن يظُن المَرءُ أن مَاي أدركَت أن حُبهمَا لبَعضهِما البَعضّ كان في الحَقيقَة الشَيء الوحِيد الذي يَحتاجَانهِ في حَياتِهمَا، لكِن هذَا لم يكُن الحَال علّى الإطلاقّ.
فَذاتَ لَيلةٍ، حَزمَت الفَتاةُ حَقيبَة صغِيرَة و وَدعَت دَايل. تَوسَل إليهَا بالبَقاءّ، لكِنها لم تَقبَل في البِدايَة، لكِن انتهَى الأمرُ بهِ بإقنَاعِها. علّى أيةِ حَال، الجُثةُ لا يُمكِنهَا الإعتِراضّ، أليسَ كذلِك؟
𓇬
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
