لطَالمَا اعتَقدتُ أن ما كانَ نمُوذجِيًا لنا و يَبعثُ السُخرِية هو الذِي جعلَ كلَ ما حدثَ فَريدًا بشَكلٍ مُضحِك.
يمكِنُ التَنبُؤ به لكِن لم يَتوقَعهُ أيٌ منَا.
نَمُوذجِي للغَايةِ، و غَالبًا ما كانَ كلَ شيءٍ غيرَ عادِي.
بهذِه البَساطَة كانَ أصّعبَ...
كانَت الخُطة الوَحيدَة التي تم تَصورُها في عقُولِ الزَوجِين المُلتوِية هي الهرُوب... الهرُوب قدرَ الإمكَان من كلِ من حاولَ تَفريقهُما؛ لكِنهم لم يَعرفُوا كَيفِية القِيامَ بذلِك، لأنُه لم يكُن لديهِم ما يكفِي من المَال لشرَاء التَذاكِر.
علّى الرَغمِ من أنَ دَايل توصَل إلى خُطةٍ رَئيسِية، فقَد مرَ أسبُوعانِ بالفِعل، و من المُؤكدِ أن أختَه داشَا قد إستلمَت شِيكَها للتَو. لذا سَيكُون أسهَل مَبلغٍ يحصُل عَليهِ الصبِي لإنقَاذ عَلاقتِه غيرِ الصِحيَة.
في اللَيلةِ المُختارَة للهرُوب، طلبَ دَايل من حَبيبتِه أن تَنتظِرهُ في مَحطةِ الحَافلاتّ، المكَان الذي سَينهُون فيهِ حَياتهُم العاصِفة و يَبدأوُن أسوَأ القِصص الخَيالِية.
و بينمَا كانَت مَاي تَنتظِر جالسَة علّى كُرسِي بذِراعَين، تسَلل أمِيرُها إلى مَنزلِهم من خِلال نَافذةِ غُرفِة الغسِيل. كانَ المَنزُل غارقًا في الظَلام، و الصَوتُ الوحِيد الذي يُسمَع هنَاك يأتِي من التِلفَاز المَوجُود في غُرفةِ المعِيشَة في الطرفِ الآخَر من المكَان، لذَا استغَل دَايل الظَلام و ركضَ إلى غُرفةِ داشَا، حيثُ تذكَر أنَها تَحتفِظُ بالمَال.
لكِن الأمُور لم تَسرِي كمَا خُططَ لهَا. فقًد وجَد أختَه في الغُرفَة مُتشابِكة بينَ المَلاءاتِ و أرجُل شَخصٍ غرِيب تُطِل منهَا، حِينهَا حطَت عيناهَا علّى نَظراتِ دَايل المُرعِبة فصَرخَت بكُل قُوتِها. لقَد كانَت نَظرةً عابِرة لدَرجةِ أنهَا سَتظلُ مَحفُورةَ في ذهِن الصبِي إلى الأبَد.
و بدُونِ مَزيدٍ من اللغَط، أزالَ دَايل العقبَة الوحِيدَة التي كانَت تَفصِلهُ عن السعادَة.
𓇬
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
