لطَالمَا اعتَقدتُ أن ما كانَ نمُوذجِيًا لنا و يَبعثُ السُخرِية هو الذِي جعلَ كلَ ما حدثَ فَريدًا بشَكلٍ مُضحِك.
يمكِنُ التَنبُؤ به لكِن لم يَتوقَعهُ أيٌ منَا.
نَمُوذجِي للغَايةِ، و غَالبًا ما كانَ كلَ شيءٍ غيرَ عادِي.
بهذِه البَساطَة كانَ أصّعبَ...
أُجبِر دَايل علّى الذهَابِ إلى طَبيبٍ نفسِي، لأنَ الصبِي الذي أصِيبَ بالزُجاجِ و انقَطعَت إحدَى أعصَابِه، إلى جَانبِ شَيءٍ آخَر قدّ رفَع عليهِ دَعوةً قَضائِية.
الفتَى الذي كانَ يومًا ما مُستَسلِمًا و أخرقًا و خَجُولًا تم نِسيَانُه، و حَل مَحلَه دَايل المُتمرد الغَاضِب و المُهيمن. لم يُحب أن يَقترِب منهُ أحَد، لكن الشَخصَ الوحِيد الذي لا يَزالُ قَادِرًا علّى تَليينِ قلبهِ حَبيبتُه مَاي.
و بفَضلِ حَقيقَة أن الخطَأ كانَ لا يَزالُ قاصِرًا، لم تَصِل التُهمُ المَنسُوبَة إلى قَرارٍ أعلَى، و لكِن صدرَ أمرٌ ثَبَتَ فيهِ بأنهُ لا يَستطِيعُ الاقتِرابَ من ضَحيتِه في حُدودِ مَائةِ مترٍ، لذلِك أُجبِر علّى تَغييرِ المَدرسَة.
خَطٌأ فادِح.
حسنًا، لقدّ تَسببَ ذلِك في شُعورِ الزَوجينِ غَيرِ المُستَقِرينِ بالتَهدِيد. شيءٌ بسِيط للغَاية كانَ أكثَر شيءٍ مُعقدٍ في حَياتهِم، ثم أصبحَ استِشهادًا لكِليهِما. ماذا سَيفعلانِ و هما بَعيدَينِ عن بعضِهمًا لفتَرةٍ طوِيلَة؟ لم يَسمَح والدَي مَاي الصَارمَان بأن يكُون لها حبِيب و الطَريقةُ الوحِيدَة التي يُمكِنهم من خِلالِها رُؤيَة بعضِهمَا البَعضّ كانَت من خلالِ ورشِ عملِ المَدرسَة.
الصَبِي ذُو الشَعرِ الطوِيل و النَوايَا السَوداءّ لن يَسمَح لهُم بالتَدخُل في أفضَلِ شَيءٍ حدثَ له في الحَياةِ. دَايَل لن يَسمَح بذلِك! و لا حتى بعدَ أن أدرَك طَبِيبهُ النَفسِي أنهُ يُعانِي من مُشكِلة خطِيرَة.
اضطِرابُ الشَخصِية المُعادِي للمُجتمَع.
𓇬
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
