٣.نَبضَات سَرِيعَة

1.2K 97 5
                                    


"عندمَا رَأيتُك وقَعتُ في الحُب، و قد ابتَسمتُ لأنكَ كنتَ تعلمُ بذلِك."
_وليام شكسبير_

𓇬

في النِهايَة، أدركَت مَاي أن الصبِي الغَريبّ الذي جلسَ بجَانبِها في وَرشَة الرسمِ كانَ يُحدِقُ بهَا. و علّى الرغمِ من أنهُ لم يكُن من المُثيرِين المُعتادِين الذِين كانَت تُفضِلهم، إلا أن ابتِسامَة شرِيكَها غيرِ العَادِية نجحَت في جَذبِ انتِباههَا.

دَايل، كانَ هذَا اسمَه.

لم يكُن الفتَى الأكثَر جاذِبيَة في المَدرسَة و لم يكُن الأكثَر تَعاطُفًا أو ذَكاءً، في الواقِع لم يكُن أكثَر من طالِب لم يَتحدَث إلى أحَد. لقد كانَ هذا النوعَ من الشَبابِ الذي وَصفَهُ الجَميعُ بأنهُ غرِيب، لكِن مَاي لم تُفكِر في الأمرِ بهذِه الطَريقَة، لقد تصَورتّ نوعًا من الفنِ التَجرِيدِي.

و بالفِعل مَاي أحبَت هذا النوعَ من الفَن.

سَهمٌ أصَابَ مُنتصَف قَلبِ الفَتاةِ الحُلوة ذاتَ العُيونِ الخضرَاء، و من الطَريقَة التي إحّمرَ بها الشَابُ ذو الشَعرِ الأسَودِ و العُيونِ الدَاكنَة أثنَاء مُرورِها، كانَ من الواضِح أن نَبضَها كانَ يَتسَارعُ كخَاصَتِه تمامًا.

كان افتِتَانُه المُفَاجِئ مُتوقعًا للغَايَة، و لكِن لم يَتوقَعهُ أيٌ مِنهُما، و مع ذلِك كِلاهُما اعتزَا بهِ كمَا لو أنهُمَا لا يَستطِيعانِ الشُعورَ به إلا مَرةً واحِدة في العُمرّ.

كِلاهُما أحبَ الآخَر، كِلاهُمَا أرادَ الإجتِماعّ، لكِن الخجَل كانَ عائقًا.
أرادَت أن تَكتشِفَ رُوحَ رفِيقهَا، و كانَ يَتُوقُ إلى إحتِواءِ كلِ شبرٍ من إلهَامِه.

كانَت النَظرةُ البسِيطَة التي أظهَرت مَشاعِرهُ كافِية لبَدءِ كلِ شَيءٍ.

𓇬

↫و نزَل الفَصلّ آخَر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

↫و نزَل الفَصلّ آخَر.
(⌒▽⌒)

↫رأيكُم بفصلِ اليَوم؟ و تَقيمكُم؟؟

↫أي أفكَار عمَا سَيحصُل في الفَصلِ القادِم؟

قُبلاتِي عَزيزاتِي، سيرِي♡.

𝐃.𝐇 | تَقلبَات شَيطانِيةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن