الحلقة الثانية

322 12 1
                                    

قولتله بصراحة أنا مقدرش أقول إني بحبك ومنكرش طبعا إن اسلوبك في الحوار بيشدني لكن بصراحة أنا مقدرش أدخل في أي علاقة لأن كده هبقى بخون ثقة أهلي فيا وأنا مقدرش أعمل كده يا ريت نخلينا على الفيس بس وبلاش نتكلم خاص أرجوك.

فقال طب استني بس ارجوكي بلاش تقفلي خلاص أنا مش هضغط عليكى بلاش يا ستي حب دلوقتي على الأقل، بس ممكن نبقى اصحاب؟ يعني اطمن عليكى وتسألي عليا ونتعرف على بعض زي أي أصحاب عاديين أرجوكي فكري وبلاش ترفضي أنا مش حابب أخسرك بصي أنا هسيبك دلوقتي عشان تفكري براحتك وأتمنى إنك ما ترفضيش طلبي ده.

وبعد كده قفل معايا بدون حتى ما أرد عليه وفضلت أفكر مع نفسي أنا فعلا عمري ما صاحبت أولاد حتى البنات كانت صحوبيتي ليهم قليلة أوي كل اللي كان بيهمني هو مذاكرتي وبس وإني أبقى دكتورة عشان أهلي يفتخروا بيا وإني أبقى في نفس مستوى تعليم إخواتي اللي يشرفوا أي حد بعد ما قفل معايا لاقيته مفتحش فيس خالص لمدة يومين وما انكرش اني اتعودت على وجوده فكرة إنه كان يعلقلي ويتحاور معايا وفجأة يختفي ويرجع يظهر ويكلمني ويرجع ويختفي خليتني دايما مشغولة بيه وبقيت افتح مخصوص عشانه وكان هو ده الفخ اللي قدر يصطادني بيه.

بعد يومين من مكالمته ليا كنت صاحية بدري كالعادة عشان شغلي لاقيت اشعار بوصول رسالة ولما مسكت الفون بتاعي وقرأتها لاقيته بيقولي صباح الجمال... القمر نازل الشغل امتى؟

لاقيت نفسي تلقائي برد عليه واقوله صباح الخير هنزل كمان نص ساعة قالي فطرتى بقى ولا لسة؟

قولتله لسة مش بحب افطر اول لما اصحى قالي مينفعش كده لازم تفطري اول لما تصحي عشان تقدري تشتغلي عمرك شفتي عربية تمشي من غير بنزين، الفطار بقى هو البنزين.

ضحكت على اسلوبه وتشبيهه للاكل بالبنزين فقالي عشان خاطري بلاش تخرجي من غير فطار حسيت وقتها بإبتسامة بتترسم على شفايفي وقولت لنفسي ايه ده هو معقولة في حد مهتم بيا أنا وخايف عليا كده؟

فرديت وقولتله حاضر هفطر أول لما اروح الشغل قالي طب عشان خاطري كلي أي حاجة قبل ما تنزلي ان شاء الله فاكهة بس بلاش تنزلي من غير أكل عشان ما تتعبيش

ابتسمت وقولتله حاضر بس قولي بقى ايه اللي مصحيك بدري أوي كده عندك محاضرات دلوقتي ولا إيه؟

قالي لا أنا ما عنديش غير محاضرة واحدة الظهر بس أنا صاحي بدري عشان تبقي أول حد اكلمه النهاردة وعشان يومي يبقى جميل لان بصراحة بتفائل بيكي أوي.

ابتسمت وما ردتش عليه وفضلت ساكتة شوية وبعدين كتبتله طيب أنا مضطرة أقفل عشان الحق أجهز وأنزل سلام دلوقتي.

  قفلت الفون وأنا حاسة بسعادة محسيتهاش قبل كده لبست هدومي بسرعة وأخدت تفاحة واكلتها زي ما هو طلب مني كأني مش عاوزة ازعله ما اعرفش ليه عملت كده او ليه حسيت الاحساس ده لكن لاقيت نفسي بنفذ كلامه وخلاص المهم روحت شغلي والابتسامة مرسومة على وشي وكأنى كسبت جايزة في مسابقة حتى الكل كان مستغربني وكأنهم بيقولوا معقولة هى دي رحمة ايه اللي حصل؟

غانية وليست غانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن