اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
داخل المطعم الفاخر حيث يلتقي الاحبة في مواعيدهم الغرامية ويعيشون اجمل اللحظات الشاعرية في تناول الطعام وتبادل النظرات وتجاذب الايادي، كانت تلك الطاولة في وضع مختلف فهم حديثين العهد لا يعلمون ان كان هذا المكان المناسب لموعدهم الأول.
وفي منتصف الساعة لا صوت بسمع سوى انسكاب المشروب من القنينة بين يدي النادل يملأ القليل من الكوب أمام رانو بعد ان انهت مشروبها دفعةً واحدة تزيد الجالس أمامها ربكةً، فهو الذي اختار هذا المطعم الراقي والمميز، بل تعنى حتى يحصل على حجز في نهاية الأسبوع.
كان مجهود يشكر عليه، وتقدر عنائه كثيراً وحرصه ان يكون موعدهم الأول افضل ما يكون، لكنها لم تتوقع في الاساس ان يكون هذا النوع من المواعيد الفاخرة، ورغم امتنانها وشكرها له قد لاحظ لاو عدم ارتياحها بعض الشيء، وكأن شيئاً يشتت تركيزها ولا يمنحها المساحة الكافية لتكون رانو.
خلت لهم الأجواء حين فارقهم النادل، وحينها قد وضع لاو السكينة والشوكة جانباً والتقط مشروبه وقبل أن يحتسيه قد تسائل بصوتٍ راكد : " هل اعجبك الطعام هنا؟ "
اكتفت من جرعة الشراب من الكأس ووضعته جانباً، وقبل أن تجيب قد أومأت بتتالي ثم اجابت بـ : " اجل.. "
ابتسم لاو وابتسمت هي ومن ثم قد عاد الصمت يحكمهم، وتسللت يدها تتردد نحو المشروب لكن خوفها من الثمالة قد ارغمها على اطلاق تنهيدة ضيقة ثم قالت بهمس حاد بينما تهز رأسها نفياً وتقاطع يداها ذهاباً واياباً : " لاو! لا استطيع! لا استطيع! "
عقد حاجبيه ثم ارخاها ثم عقدها مجدداً في حيرة حتى رمى سؤاله بابتسامة متشتتة : " ماذا؟! "
اراحت ظهرها باندفاع وعدم اكتراث بالفستان الأسود الذي يكشف انوثتها تناسباً مع هذا المكان الفاخر والذي ارتدت قبله ملابس مريحة قبل اكتشافها مكان موعدهم، والآن صارت تبدي عدم الارتياح بشكل واضح خصوصاً حين قالت : " لِمَ اخذتني الى هنا؟ "
" موعدنا الأول.. "
قاطعت كلامه ترفع قبضتيها قليلاً وتعتصرها محاولة شرح ما تشعر بداخلها : " أعلم.. لكن.. "
رمى المنديل الذي كان فوق فخذيه على الطعام بضجر وهو الآخر قد دفع ظهره ضد الكرسي باندفاع بينما يفرق خصلات شعره المسرح بانامله وزاد الوضع فوضوية حين القى شتيمة يتلوها تساؤل مع تعابير متفهمة : " تباً.. هل شعرتِ بذلك ايضاً؟ "
