سِيخ الحَديد

277 42 60
                                    

اعتاد لاو قضاء روتين عبارته الملل والعزلة التي تبطئ الوقت وتجعل الايام اثقل من الثقيل حتى جذبته رانو الى عالمها الفوضوي بشكل ممتع فصارت تجره معها حين تتاح لها الفرصة يقضون وقت اطول في مختلف الاوضاع وحتى أنها صارت تدرس المادة الوحيدة التي تجمعهما ب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اعتاد لاو قضاء روتين عبارته الملل والعزلة التي تبطئ الوقت وتجعل الايام اثقل من الثقيل حتى جذبته رانو الى عالمها الفوضوي بشكل ممتع فصارت تجره معها حين تتاح لها الفرصة يقضون وقت اطول في مختلف الاوضاع وحتى أنها صارت تدرس المادة الوحيدة التي تجمعهما برفقته رغماً عنه حتى اعتاد على ذلك، وكانا يتناوبان الضيافة مرة في غرفته والاخرى في غرفتها بجانب خروجهم لاماكن اخرى لم يعتد هو عليها وعلى سبيل المثال غرف الكاريوكي المفضلة لرانو.

الشهر والنصف برفقتها ثقيلة في بدايتها واجمل فقرة فيها هو اكتشاف شيء جديد عنها لكن مع مرور الوقت اصبح ينتظر منها اتصالاً لتصحبه معها حتى في وسط الاسبوع بعد ان اكتشف المتعة في صحبتها ولكنه يبغض الخروج معها برفقة رفاقها بعض الاحيان ويحاول التعذر بأي شيء حتى يفر منهم.

ومن منظورها رأت الجانب الممتع منه والذي لا يظهر الا في ارتياحه او في اغاضته واستفزازه، كما وجدت جوانب مشتركة فيما بينهم منها قراءة الروايات والذي لم يصدق ان شخصاً بمثل طباعها ان يكون قارئ للادب ولا حتى اتفه الكتب، بالإضافة الى تفضيله افلام الخيال العلمي بجانب ذوقه في الموسيقى.

كلاهما قد بنى مشاعر يصارعان حقيقتها التي اشتركا فيها، لا ينكرونها لكن يخشون أن تكون تهديد لعلاقتهم الجميلة فصارا يستغلون قربهم ببعض في اشباع الرغبة الخفية في القرب.

وفي ذاك اليوم حين سلم لاو ورقة امتحانه يحمل حقيبته مستعداً للخروج قامت رانو الأخرى من محلها تسلم ورقتها بعد ان لمت حاجياتها تلحق به حتى تخطته بسرعة فتوقفت خطواته حين سدت عنه الطريق بجسدها ولم يكن بذاك العجب فقد اعتاد عليها تتصرف كما هي الآن.

شابكت يداها خلف ظهرها ترفع جسدها بأطراف اقدامها تنظر له بابتسامة خلابة لا تستخدمها عن عمد لتذيب قلبه الذي بالفعل قد ذاب كالجليد في عز الصيف، وقالت بصوتها البهيج : " متفرغ للغداء؟ "

زم شفتيه ورفع معصمه ينظر الى الساعة ولم يجد الوقت الكافي ليلبي مطلبها فأنزل معصمه يحشر يداه في جيوب سترته بينما ينظر اليها حتى ينبئها برده : " لدي بحوث يجب علي تسليمها، تناولي الغداء لوحدك اليوم.. "

مشى متخطياً إياها فعقدت هي الحاجبين في ضجر تستدير ومن ثم تبعته حتى سايرت خطاه تنظر اليه جانبياً وتصرخ في قولها : " هيه! انه الغداء الأخير! "

تحت السقف | ترافلغار لاو ون بيس | Trafalgar law one pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن