تساقطت السقوف تدفع وتدفن بعضها عقب حلول زلزال قد سجل أعلى مستويات الاهتزاز منذ فترة طويلة حيث تسبب في دمار ربع مدينة برلين و ضرره سيمتد لشهور غير معلومة لاعادة اصلاح ما دمرته الطبيعة وفي الضرر شمل الافراد المدفونين تحت الحطام يطلبون النجاة واليأس حل على من دفنته بعمق فلا صوت له يسمع والموت يجذبه أسرع ممن فوقه وحتى الناجين منهم قد وجدوا انفسهم خاسرين في جوانب أخرى.
وتحت سقف محدد صدر أنين فتاة عاجزة يصعب عليها فتح عينيها في تساقط حتات السقف الحجري المندمج بذرات الغبار المتولد باستمرار، وفي ذلك أثر سلبي على الجرح الذي سببه سيخ الحديد المتحرر من السقف فوقها يخترق اسفل صدرها وتحديداً كبدها بصورة عميقة يعيق تنفسها و يجعل التحرك أمراً مستحيلاً في هذه الحالة، وحتى عندما حاولت بيديها انتزاع السيخ الذي اصبح ينغرس بعمق مع ضغط السقف قد صعّب عليها ولو تحريكه قليلاً، حتى لا يتعمق أكثر فتخسر بذلك كبدها، وهي محاصرة الآن بحطام قد صممه القدر يشكل غرفة ضيقة من اربع جدران يهيئ نهاية متوقعة لحياتها فتموت ميتةً بطيئة تشهد فيها الألم حتى آخر لحظة.
" رانو-يا! " صوت بجانبها قد نادى أسمها تتبعه حين ادارت رأسها بثقل ناحيتها اليمنى حيث الحطام جداراً يسد بينها وبين الصوت المألوف والذي شاطرها لحظات قبل السقوط واثنائه.
" لاو.. " عادت تغلق عيناها تتحاشى أن تصاب من تساقط الذرات من فوقها بعد أن تأكدت من مصدر الصوت وكم كان صوتها يشكي المعاناة التي تعيشها حالياً و يكاد الدوار يغلبها ويضمها الى النوم أسيرة فتدخل في مرحلة رحمتها الوحيدة تسريع نهايتها وتخمد الألم في تخديرها لكن صوت من يجاورها كفيل بإيقاظها لوقت أطول : " رانو-يا! كوني معي!! "
كان صوته عنوانه القلق والعظيم من الندم يخشى أن يخسرها في تلك اللحظة فليست النهاية التي يطمح لها مُحب ولن يرى الحياة كما هي من بعدها وكأنه ضامن الحياة تحت هذا السقف كمصير وما يفكر فيه أن تعيش حتى آخر لحظة بجانبه.
تقسو في اغلاق عينيها معبرة عن كمية المشاعر المؤلمة بداخلها وصوتها الراجف يسأل تبادله القلق تحجب حقيقة اصابتها : " هل.. أنت بخير؟ "
حاله أفضل من حالها بمراحل فأشد أصابة يملكها هي كسرٌ في الساق يهون مائة مرة عما تعاني فهي تشهد الموت، وكم من السيء كبحها هذه الحقيقة بجانب طبيب كسب الامتياز في هذا المجال وما من أمل أن يسعفها في هذه الظرف السيء تكتفي بتركه جاهلاً يسأل ويبحث عن الإجابة : " أنا بخير، ماذا عنكِ؟ هل أصبتِ؟! "
أنت تقرأ
تحت السقف | ترافلغار لاو ون بيس | Trafalgar law one piece
Romanceأبت الأقدار الفراق خَياراً وعادت تجمعهم تحت سقف واحد وبطريقة مختلفة تعيد لهم ذكريات قد تناسوها في لحظات اتخذوا فيها القرارات الصعبة.