في غرفة العمليات وعلى السرير يرقد لاو، ومن حوله يقف الطاقم الطبي منتظرين مفعول المخدر ليتم عن طويق متابعة عد لاو التنازلي، وفي كل رقم يثقل نطقه وترتخي جفونه أكثر فأكثر وعندما وصل الى آخر عدد يفترض ان يعده قد نطق اسمها متمتماً ومن ثم فقد الوعي تماماً..
السواد الحالك مقدمة مخيفة تخطف راحته حتى تداخلت الألوان و حيت روحه حين رأى ما رآه..
لكن..
هل يعقل أنه يرى ذكريات ويعيشها مجدداً في اللحظات التي يخوض جسده عملية جراحية؟!
حدث ذلك..
ها هو يقف معها وسط حديقة الزهور في منتصف الليل ولا أحد غيرهم، يسطع عليهم ضوء النجوم ويضيء لحظة مميزة في تاريخ علاقتهم الجميلة، وهذه الفترة تحديداً عقب تخرجهم من الجامعة بسنتين، قد أصبحت مواعيدهم أصعب من ذي قبل لانشغالهم في وظائفهم.
في الذكرى الحقيقية، قد فقد لاو الصبر ولم يعد يطيق البعد واصبح غير مبالٍ لو سلب النوم من عينيه فقط ليراها ويحادثها..
كان يوم الثلاثاء وهو اليوم المشؤوم للعاملين، فهو ليس بداية الأسبوع ولا نهايته، بل المنتصف، والذي لا يفعل فيه العاملين شيئاً سوى العودة الى المنزل واغلاق كل المنافذ لكسب الراحة.
تقف رانو امامه وكأن الضوء كامل قد توجه لها فهي ملكة اللحظة في عينيه وكل اوصاف الجمال والحب، ويجعلها في لحظة الصمت حائرة وكأنه لا يرغب سوى النظر اليها وتعويض عينيه بها عن وقت مضى دونها.
للآن هي لا تعلم سبب طلبه والحاحه عليها القدوم رغم انشغالها، بل التوقيت كان سيء للغاية بعد خوضها يوم عمل صعب، ورغم ذلك لم يعذرها لاو واخبرها أن الموضوع مهم ومصيري.
يتذكر تماماً هذه الذكرى والآن يعيشها للمرة الثانية ويشعر بخافقه ينفعل انفعالاً وكأنه في نوبة قلبية، لكنه في هذه الذكرى اشجع من الواقع حين نظر اليها، وخلال مطالعته عيونها الدافئة قد استعاد خافقه الاتزان فهدأ.
هل استجيب الدعاء؟ دعائه ذاك.. تحت الأنقاض.
دعاء مرتجي ويائس اشد اليأس..
" اللهي دعني أراها مجدداً، دعني أعيد كل شيء معها مجدداً "
" هذا فقط ما اريد "
" لا شيء آخر "
أنت تقرأ
تحت السقف | ترافلغار لاو ون بيس | Trafalgar law one piece
Romanceأبت الأقدار الفراق خَياراً وعادت تجمعهم تحت سقف واحد وبطريقة مختلفة تعيد لهم ذكريات قد تناسوها في لحظات اتخذوا فيها القرارات الصعبة.