وسط الأحلام الفوضوية وعديمة المعنى حلت طرقات ضد باب غرفتها داخل السكن الجامعي متفرقة يصل صخبها الى اذنها وكأنها الباب يطل على سريرها ولم تجب عليها الا بعد أن تغلبت على النوم بجهد ووقفت بثقل متوجهة نحو الباب وكانت ترغب في سحق يد الطارق الذي لا ييأس حتى تفاجئت بمن لم تتوقع أن يكون هو الطارق.
" مرحباً.. " شدت قبضته على ما يحمله بيده بينما تعابير وجهه تصارع الحرج، لم يطرق بابها من قبل او بالأحرى أي باب في هذا المبنى السكني، ولا تربطهم سوى زماله المادة المشتركة التي اقتربت على النهاية وبعدها سيأخذ كل منهم مساره التخصصي ذو التوجه المختلف.
رأى على وجهها التحول الباسم عقب أن واجهته بتعابير العجب من هوية الواقف امامها والذي لم تتوقع ولو واحد بالمائة قدومه يوماً الى هذه البقعة وردت عليه تعتدل في قامتها تنظم بجامة نومها الفوضوية كما حال شعرها : " اوه.. مرحباً! "
رمشتين متتاليتين قبل أن يمد لها ما بيده بتردد كما يبدي على وجهه الانزعاج النقيض لبادرته الطيبة و بصوت متملل بينما تهرب انظاره عنها الى اليمين ثم اليسار قد قال : " اتيت.. لأعطيك هذا.. "
اخذ يهز يهده لتأخذ ما يقدمه وتحرره من غرابة الجو الذي خلقه في قدومه واذا بها ترفع حاجبيها بتعجب ليس بالبعيد عن ما قبل الابتسامة، وتنظر الى ما بيده ثم اليه ومن ثم تميل برأسها بتساؤل قبل أن تلتقطه قائلة : " ما هذا؟! "
دفع ما بيده تجاهها بهزتين اضافية يرغمها على أخذه وبالفعل قد التقطته حين اوضح لها ما تعنّى احضاره لها وهو في قمة الانزعاج من اسئلتها التي تجعله يندم على القدوم بحق : " ملاحظات قد تفيدك في الاختبار القادم.. "
امسكت بالملاحظات واخذت تتأملها لوهلة ولاحظت كم هو جديد وكأنه كتب لأجلها وحين رفعت رأسها ترغب في شكره وشيء آخر قد حمحم مبعداً عيناه فعند سهوها فيما تحمله يداها كانت الفرصة في ملاحظة بسمتها التي ليست صعبة فرحابة صدرها تكمن في تقدير كل ما تحصل عليه في هذه الحياة من صغير وكبير.
ابتعد هو ينوي العودة لما جاء منه لكنها ركضت تسد مساره بوقوفها امامه ترفع رأسها لتلتقط عيناه المتهربة حين نادته قائلة : "لحظة لحظة! شكراً لك! " لم يجب عليها واشاح بناظره يمينه حيث لا شيء واذا بها ترفع حاجباً تتسائل مجدداً :
" لكن.. ما مناسبة ذلك؟! "
أنت تقرأ
تحت السقف | ترافلغار لاو ون بيس | Trafalgar law one piece
Romanceأبت الأقدار الفراق خَياراً وعادت تجمعهم تحت سقف واحد وبطريقة مختلفة تعيد لهم ذكريات قد تناسوها في لحظات اتخذوا فيها القرارات الصعبة.