كالنبيذ الأحمر

الإنذار الأسود

أنت تقول ماتشاء و أنا أفعل ما أشاء

---------------

داخل مستشفى خاص بعائلة "روف" بالضبط في قسم الإنعاش كان بعض رجال عائلة توفانا هناك رفقة سيباستيان و عبير التي جائت لزيارتها...كانت جالسة على أحد الكراسي هناك دموعها تنزل بغزارة على حالة حفيدتها التي تصارع الموت بالداخل إقترب منها سيباستيان وجلس بجانبها

"عبير..ستكون بخير لاتقلقي"

"لكن وضعها حرج..."

"حفيدتنا قوية ستتجاوزها"

"هي في تلك الغرفة منذ يومين...أشعر بنفس الألم...نفس الألم عندما فقدت إبني و زوجته...لا أريد أن أخسرها أيضا"

رفعت رأسها ناحية تلك اليد التي مدت لها كأس قهوة و كان آلاريك...مرتديا الأسود بأكمله و كأنه قابض أرواح ملامحه جامدة و أعينه فارغة تماما

"حفيدتكي وقفت في وجهي دون خوف فبالتأكيد ستتجاوز هذا أيضا "

"إبني آلاريك...توفانا ليست كما تتوقعونها إنها..."

لينظر لها سيباستيان بإستغراب و يحرك لها رأسه بمعنى أكملي و لكنها فضلت السكوت على أن تخبر الجميع بحقيقة توفانا...تلك الحقيقة التي لا يعلمها غيرهما...تلك الحقيقة التي ستغير نظرة العالم لتوفانا روبيلو و سيشفقون عليها من بعدها...تقدم آلاريك من عبير و بين الجميع بين حراسه و رجاله داخل مستشفاه و أمام أنظار عماله نزل على ركبتيه و جلس أمام عبير ومسك كلتا يديها الصغيرتين بين خاصته الضخمة قائلا

"عمتي عبير...فضلك أنتي و عمي سيباستيان أدفع ثمنه روحي لم أنسى أبدا أنكما أنتما من أنقذتما إبنتي من الموت في آخر لحظة وأنا أدين لكم بحياتي على هذا و كما حافظتما لي على أغلى ما أملك أعدكما أن توفانا ستكون تحت حمايتي ولن أسمح للهواء بأن يزعجها"

ليرد عليه سيباستيان بخوف

"لكن آلاريك حياة توفانا الآن في خطر و لانعرف حتى من هذا الذي يريد موتها"

"لذلك سأتزوج توفانا..."

رفعت عبير أعينها بصدمة كيف...كيف سيسمح آلاريك لإمرأة أخرى أن تكون على إسمه بعد ماريا حبه الوحيد و أم إبنته...كيف سيسمح بأن تدخل منزله و غرفته غيرها و أن تشاركه سريره إمرآة أخرى

"مجرد زواج على ورق حتى نضمن حمايتها من المافيا..."

كادت أن تجيبه لولا الأطباء الذين بدؤو في الركض حولهم و الدخول إلى غرفة توفانا ليقف الجميع من مكانه مستغربين بينما إنفجرت عبير بالبكاء و كأنها عرفت ما يحدث ليأتي الطبيب ركضا ليدخل الغرفة لولا آلاريك الذي سحبه من عنقه عنده و هدده بنبرة مميتة