الفصل السادس:سلم علي الشهداء الي معاك بقا.

173 5 0
                                    

تكون معتاد علي حياتك وتعيش بكل سلام حتي تصدم بالحقائق التي تؤدي بك الي المتاعب....لا يوجد انذار مسبق ولكن تنظر وإذ فجاءه انقلبت كل حياتك رأسا علي عقب..... تعتاد بشكل ما علي هذا الشئ الجديد ولكن تشتاق الي حياتك الهادئه والمريحه والمليئه بالمشاغبه والضحك.....

كان ينظر حمزه الي رفيده وهي تقول " مهو مش دي المشكله بس المشكله ان....... 
وسكتت....
فقال حمزه "كملي يا رفيده انا مش ناقص "

فأكملت" المشكله انه بعد يومين تلاته ماما لقت رقم غريب بيرن عليها في الاول خافت ومكنتش راديه ترد وبعدين الرقم دا فضل يرن كتير فقررت ترد وتشوف لقتها واحده من جيرانا الي كانوا في بيتنا القديم جنب بيت "نصر" دي كانت شافت ماما وهيا بتجري من البيت وقالتلها ان مراته بعد ما ماما ضربتها دخلت المستشفي عشان تخيط دماغها فالموضوع طلع كبير واتحجزت في العنايه المركزه كام يوم وبعدين ماتت...... "

كانت رفيده تتكلم بعين دامعتين وخصيصا في اخر كلمه التي كانت تسبب لها ولوالدتها الرعب..

رد حمزه بخوف وقلق "يا نهار اسود... كل ده يحصل ومعرفش.. كنتوا مستنين تقولولي امتي لما البوليس يجي ياخدها"

ردت رفيده وهيا تبكي " والله يا حمزه كل يوم كنت بقولها انها لازم تقولك علي الاقل يمكن تساعدها...بس هيا كانت خايفه من رده فعلك  اصلا وانك هتقعد تقولها ازاي تروحي والكلام دا....غير انها اصلا بعد ما عرفت ان الست دي ماتت كانت كل يوم بتموت من الخوف تقريبا "

فقال حمزه بقلق " طيب ازاي نصر مبلغش عنها كل ده "

فردت رفيده بتوتر " لإنه........ لإنه.... "

فرد عليها بنبره مرتفعه "انجزي لإنه اييه.. "

فردت هيا بخوف من رده فعله " لإنه بيحبها"

ضاقت عينين حمزه بشده وقال من غيظه " يا ابن ال...... والله ما هسيبك "

فأكمل " ازاي برده كانت مطمنه للي اسمه نصر دا ازاي ما كنتش خايفه انه ممكن يبلغ عنها عادي او حد من الي كانوا هناك وشافوا"

فردت رفيده "لإنه كلمها بعديها ب 3 ايام وقالها انه بيحبها وانه مش هيقدر يبلغ عنها بس لو مرجعتش عشان يتجوزها ساعتها هيبلغ "

فرد حمزه " طيب ما هيا مراحتش مبلغش ليه؟"

فردت رفيده " هيا كانت عارفه ومتأكده انه مش هيبلغ لانه لو كان عاوز يبلغ كان بلغ من اول يوم وكمان هيا كانت عارفه ان هو.. بيحبها"

فجز حمزه علي اسنانه وقال بانفعال "ماخلاص عرفت انه بيتهبب كل شويه تقوليها.... فرحانه اووي يختي "

فردت رفيده " فرحانه!  دا انا كنت ايام كتير مبانمش من العياط والخوف "

فنظر لها وقال " انا اسف انا بس اتضايقت اووي "

الي ان نلتقي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن