الفصل الرابع: تبدلت الاحوال

202 11 2
                                    

تنقلب الاوضاع في لحظه ويحدث ما لم تكن تتوقعه ابدا ولم يخطر علي بالك في يوم من الايام... مرعب هذا التخيل... ولكن المرعب اكثر ان هذه حقيقه وليس تخيل.........

اخذ يجري ويجري يريد ان يوقف العالم من حوله للارتياح حتي ولو لثواني معدوده... يريد ان يلحق قبل فوات كل شئ... يريد ان ينقذ والدته.....

Flash back قبل دقائق معدوده

قال حمزه وهو ينظر الي الهاتف " هرد اشوفها يمكن محتاجه حاجه وبعدين كملي "
فردت رفيده " ماشي "
فرد " ايوه يا ماما" ولكن سمع صوت صياح والدته بشده وهو لا يعلم شئ وسمع صوت والدته وهي تقول " سيبوووني انا معملتش حاجه"
فتحول وجهه الي وجه مذعور واخد يجري يريد ان يطير من اجل انقاذ والدته واخدت رفيده تجري ورائه لا تفهم شئ ولكنها لم تري اخيها بهذا الشكل من قبل فكاد قلبها ان يخرح من مكانه من الخوف والقلق.....

وعلي الرغم من ان المسافه بعيده من المكان الذي كانوا فيه وبيتهم الا ان حمزه اخذه ركض وبشده دون التوقف لحظه واحده وخلفه رفيده..
وصل حمزه بعد ربع ساعه صعد علي السلم بسرعه هوجاء فوجد ما جعل قلبه يتحطم.. باب الشقه مكسور ودخل ولكن لم يجد احد... اين امه؟ الي اين ذهبت؟ الي اين اخذوها؟ ومن هم؟ كاد عقله وقلبه ان يقف.... وصلت رفيده بعده ب خمس دقائق وعندما وجدت باب الشقه مكسور نادت بعلو صوتها بدموع" ماماااا" ولكن اخذت تبحث هنا وهناك ولكن لم تجد احدا ووجدت اخيها "حمزه" يبكي وبشده وبصوت عالي حتي كاد صوت شهقاته تسمع في المكان نظرت له بصدمه انها لم تري حمزه بهذه الحاله حتي في وفاه والدهم الذي كان اقرب الي حمزه.... نظرت له وهو يجلس ويشهق من كثره البكاء مثل الاطفال وبدا في الانهيار هيا الاخري لم تستطيع ان تقول اي شئ ولكن انهارت من البكاء....

**************************************************

اما "ملك" فقد كانت رجعت الي بيتها منذ ساعه ولكن عندما رجعت كانت عيناها منتفختان من البكاء.. فلاحظ ذلك جميع من كانوا في البيت....
كانت تجلس في غرفتها تنظر الي الا شئ لديها امتحان غدا ولكن هيا لا تستطيع ان تذاكر او ان تتكلم حتي... حتي دق الباب فنظرت له فوجدت. اختيها "نور" "مريم "

فدخلوا وجلسوا بجانبها وقالت نور" ايه يا لوكا مالك كده... مش متعودين علي الكأبه دي منك دا انتي مبتستريحيش غير لما تنكشي دا وتضايقي في دا " ...
فنظرت لها ملك بابتسامه وقالت " هفكرك بحاجه بسيطه انتي المفروض جايه تفكيني مش تفكريني اني بضايق فيكوا علطول "
فضحك نور ومريم وقالت "مريم" بحماس" اليهوديه هتعرض عليكوا عرض مش هيتعوض "
ثم اكملت بسرعه " موافقين ولا لا "
فردت نور " مش لما نعرف الاول يا بنتي "
فقالت ملك " هو كده موافقين ولا لا جاوبي وانتي ساكته"
فردت نور بضحكه " موافقه " ونظروا الي ملك التي تستمع اليهم ولكن لم تتحدث
ثم رفعت نور يد ملك وقالت " وملك كمان موافقه"
فقالت مريم " خلاص يبقا تجهزوا في خلال 10 دقايق هننزل نروح سينما ونتفسح وعزماكوا علي الغدا بره "
واكملت " وانجزوا وانا هكلم بابا استأذن منه اشطا ؟"
فردت ملك " انا مش قادره انزل النهارده خليها يوم تاني "
فقالت مريم " انا اخدت الموافقه خلاص وبعدين مش كفايه عزماكوا وهصرف عليكوا بفلوسي"
فضحكت نور وملك وقالت ملك بضحك توجه كلامها الي نور " اتفضلي هتفضل كده تلت اسابيع تذل انفاسنا بفلوسها " .
فضحكوا جميعا وقد ذهب كل واحد الي غرفته لكي يتجهز......

الي ان نلتقي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن