الفصل الثالث: بيجيلي ضيق تنفس!

220 14 0
                                    

من عاش تجربه سيئه في حياته وخرج منها متالم.. يخاف من ان يخوض اي تجربه اخري حتي ولو لم تكن مثلها.. يخاف ان ينكسر مره اخري ويرجع الي نقطه الصفر يخاف من البشر ولم يعد يثق بهم مره اخري ابدا..ولكن ثق سيعوضك الله ❤....

اتجه حمزه الي مكتب شئون الطلبه لتقديم ورق "رفيده" فاستغرق ساعتين لكي ينتهي من كل الاجراءات.....كان يراقبه احد وينظر له بعينين ثاقبتين وبداخله بركان من الغضب لم يكن سوي دكتور "خالد" ثم اتجه الي "حمزه " الذي كان كان يقف علي بعد مترين منه ولكن حمزه لم يلاحظ ان احد يراقبه.. اتجه الي حمزه وقال بنبره هجوميه" اهلا وسهلا"
فرد حمزه " اهلا بحضرتك "
فرد خالد بنبره عاليه وبصوت متهجم " انت مين؟ وبتعمل ايه هنا ؟ وتعرف ملك منين ؟ انت قريبها؟"
فرد خالد باستغراب ولم يستطيع ان يفهم اي شئ " ملك مين ؟"
فرد خالد بضحكه مستفزه " والله متعرفش مين ملك دي صح ؟ امال انت بتضحك وتهزر مع ناس متعرفهاش كده عادي "
فرد خالد وقد شعر بنبره صوته العاليه والهجوميه وتدخله في اشياء لا تعنيه شئ " وانت مالك اصلا.؟ انت هتقضيني. ما اكلم الي انا عاوزه ؟
فلاحظ خالد انتباه جميع من في المكتب الي محادثتهم الهجوميه بعد الشئ.. فقرر ان يذهب فخرج خالد من المكتب بعد ان نظر لحمزه نظره بعينين ضيقتين وخرج وترك حمزه متضايق وبشده من كل هذه المواقف من الصباح وقد لعن في داخله اخته "رفيده" في سره بسبب كل ما تعرضله من وجه الصباح..

اتجه حمزه للخروج وهو يمشي تذكر البنت التي دلته علي مكان الجامعه ولكن هو لم يسالها عن اسمها...كان اسمها " ملك" ولكن من هو ذلك الشخص الذي تحدث معه بهذه الحده ؟ هل هو خطبيها ؟ هل قريب منها لتدخله الشديد في حياتها ؟ كان كل ذلك يدور في في راس " حمزه " دون توقف.......

خرجت "ملك" "وشيرين " من الامتحان وقد كانوا في طريقهم الي الكافتيريا.... فلاحظت شيرين " حمزه " الذي كان يقف في ركن ما فكان وسيما وبشده وهو يرتدي ستره بيضاء وبنطال من اللون الاسود وخصلات شعره البنيه تتطاير...وقالت " تعرفي مين دا شكله غريب كده مش من هنا "
فنظرت ملك الي مقصد شيرين وقد رات "حمزه" فقالت بضحكه " اسكتي هو انا محكتلكيش دا حصل حوار الصبح "
فردت ملك بابتسامه ممتزجه بالندم" يا ستي كان بيحاول يسالني الصبح علي مكان الكليه ومكنش فيه حد في الشارع خالص وانا افتكرته بيعاكس وهزقته"
فقالت شيرين " يخربيتك دا حتي شكله محترم " فقالت ملك " وانت عرفتي منيين يعني من لبسه "
فردت شيرين " يا حببتي بيبان انت بس مبتفهميش "
فقالت ملك " مش عارفه حساكي صحبته هو مش صحبتي انا شويه"
فضحت شرين وقالت وكانها تذكرت شيئا " ملك معلش استنيني هروح اجيب ورق من "سلمي" وهاجي ماشي "
فأومأت لها وقالت " بس بقولك ايه متتاخريش عليا " فردت شيرين " ماشي" وذهبت شيرين متجهه الي سلمي...

اما بالعوده الي حمزه فكان يقف في ركن ما ينظر الي الجامعه بعينين لامعتين فدائما ما كان هذه الكليه حلم لحمزه ولكن للاسف لم يستطيع تحقيقه لعده اسباب وذلك قبل وفاه والده بعده سنوات.... كان سيتجه حمزه الي الخارج ولكن وجد هاتفه يرن فنظر فوجدها "رفيده " فرد وقال " الي مغلباني عاوزه ايه يختي "
فضحكت وردت " بقولك ايه يا حمزه انت لسه في الكليه صح.. "
فرد "اه وماشي دلوقتي عشان عندي شغل كمان ساعتين "
فردت بسرعه " لا خليك عندك وانا هجيلك ونتمشي شويه عشان عاوزه اتكلم معاك في حاجه مهمه "
فرد بنظره قلقه " فيه حاجه ولا ايه يا روفي "
فردت تطمأنه " لا يا حبيبي مفيش وبعدين انا وانت مخرجناش مع بعض من زمان "
فرد " ماشي هستناكي هنا في الكفتيريا بس متتاخريش عشان عندي شعل "
فقالت " لا انا اصلا لبست مسافه السكه "
فرد بضحكه "دا انتي مرتبه كل حاجه بقا " فضحكت واغلقت فكانت رفيده اتخذت قرار ستحكي لحمزه كل شئ وقد قالت لهو ينتظرها لكي يكون بعيد عن البيت وعن امها...
فاغلق حمزه الهاتف واتجه الي الكافتيريا ولكن هو لا يعرف مكانها... يا للعنه علي هذا اليوم.
فاخد يمشي ويمشي ويبحث ولكن في النهايه لم يجد شئ فاستسلم سيسأل احد فوجد فتاتين يقفان علي قرب منه فكانا شيرين وسلمي فاقترب بادب وسال " لو سمحتوا هو في الكافتريا "
فردت شيرين " امشي شويه طوالي وبعدين هتلاقيها علي ايدك اليمين " فشكرها واتجه مثلما قالت وهو في طريقه لاحظ ملك كانت تقف وكانها تنتظر احدا فترجم انها تنتظر هذا الوقح الذي تطاول عليه صباحا.. فنظر لها بعينين ضيقتين ثم استمر....

الي ان نلتقي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن