☆Four☆

152 11 10
                                    

"سويون" نادت ميني لترفع سويون نظرها من الهاتف وتوجهه لصديقتها "أظن بأن عليكِ الذهاب للمنزل" ميني قالت بصوت خافت لتتسع عين سويون"هل مللتِ مني؟"

قلبت ميني عينيها "بالطبع لا يا حمقاء! ولكن عليكِ على الأقل الذهاب لأحضار بعض الملابس! لا يمكنكِ البقاء بنفس الملابس ليومين كاملين. ثم متي تنوين الذهاب للعمل؟ لا تمتلكين ملابس لذلك وملابسي ستكون طويلة"

"لا أريد الذهاب!"سويون بكت بطفولة تمط شفاتيها لتمسح ميني وجهها بتعب "فقط احضري الملابس وعودي سويون!" صاحت ميني لتنظر لها سويون بغضب قبل أن تقف وتأخذ هاتفها وتخرج من المنزل بين صياح ميني بأسمها.

مر يومين منذ آخر مرة ذهبت لمكانها الخاص و تشاجرها مع الفتى الغريب من ثم تذهب للمنزل لتتشاجر مع والدتها مجددًا وتهرب لمنزل ميني التي كانت مرحبة بها دومًا ولكن غضب سويون جعلها تظن عكس ذلك هذه المرة

ربما بسبب كلمات والدتها القاسية التي جعلتها تشعر بأنها ثقيلة و متعبة للجميع وبأن لا أحد سيتحمل شخصيتها ذات الطباع الصعبة والسيئة!

لا أحد يحبك سويون لا أحد عقلها ردد لتبدأ عينيها بأفراز الدموع

الجميع يظن بأنكِ وقحة

أنتِ ثقيلة على الناس أنتِ عبء سويون!

قبيحة و غبية لا أحد يستطيع فهمك ولا أحد سيحاول ذلك!

كلما تعرف عليكِ أحد يترككِ فورًا وهذا لأنكِ لستِ سوى شخص سيء يجلب لهم المشاكل!

توقفت فجأة في منتصف الطريق لتجلس القرفصاء و تحتضن قدميها وتبكي بقوة شهقتها كانت مسموعة جدًا في ذلك الطريق المهجور الذي حفظت تفاصيله لترددها عليه بأستمرار. لم يكن لدي سويون أي مكان لتذهب إليه إلا مكانها المفضل الذي انهارت حتي قبل أن تصل إليه.

ظلت دقائق تبكي وتشهق في تلك الوضعية بينما على دراجة هوائية وعلى بعد أمتار بسيطة منها وقف ينظر لها بقلق واستغراب!

هو علم من هي من هيأتها الصغيرة و أيضًا لأنه يعلم جيدًا بأن لا يوجد شخص مجنون غيرها سيأتي لهنا -إلا هو بالطبع-

شهقاتها ارتفعت وأصبحت أصعب من ذي قبل وهو فقط وقف متردد بين أن يذهب ليربت على ظهرها كدليل بأنها ليست بمفردها أم فقط يقف و يشاهد لكى لا يسبب لها أي إحراج؟

هو قرر التظاهر بأنه للتو أتي من ثم يذهب ليسأل ماذا بها لذلك عاد بالدراجة بعض الامتار و قادها يضرب جرسها ليلفت انتباه سويون التي فورًا مسحت وجهها و وقفت تنظر خلف كتفها لصوت الجرس

وجهها كان أحمر بالكامل أسفل عينيها و أنفها و وجنتيها كان واضح جدًا إنها كانت تبكي. الفتى وقف ينظر لها لثواني قبل أن يتحدث بهدوء  "هل أنتِ بخير؟" السؤال كان صعب على سويون فهي أبعد ما تكون عن ذلك.

safe place | leeknow |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن