☆Six☆

173 16 7
                                    

قدميها تتحركان بسرعة في محاولة سيئة للعدو  فهي تعبت من الركض ومع ذلك لا تمتلك رفاهية السير ببطء أو هي بالفعل تمتلك تلك الرفاهية ولكن هي لا تريد أن تتأخر عن موعدها الأول مع الفتى لينو

لقد قرأت ثلاثة فصول كاملة من الكتاب وكانت تنتظر بفارغ الصبر لتسردهم له كما اتفقا. لذلك هي ركضت أغلب طريقها من موقف الحافلات وها هي تكمل باقيه هرولة.

أخيرًا وصلت للسور الحديدي لتعلن بهذا بدأ استراحتها تنحني لتضع يديها فوق ركبتيها بينما تتنفس بحدة. تأخذ أنفاس عميق لتحاول استعادت وتيرة تنفسها الطبيعية.

"لقد تأخرتِ!" لينو أعلن ينظر لها بحدة من الطرف الثاني من السور حيث إنه كان يخطط للرحيل بالفعل!

"أعتذر! لقد غفوت ولم استيقظ إلا منذ نصف ساعة!" تفحصها لينو لثواني تبدو في حالة يرثى لها بشعرها الملتصق بجبينها اثر التعرق و تنفسها الذي لم يهدأ. هي بدت حقًا آسفة للتأخر..

لذلك هو أومأ يرسم إبتسامة (أو هكذا ظن فهو فقط رفع طرفي شفاتيه) مزيفة يبتعد عن السور عائدًا لمكانه فوق المقعد...

سويون أخذت نفسًا عميقًا قبل التسلق. جلست بهدوء بجانب لينو كلاً يجلس فوق إسمه. لم تتحدث هي فقط أخرجت زجاجتها البلاستيكية البيضاء ذات رسمة الباندا لترتشف بعض الماء تحت نظرات لينو الصبورة.

"أفضل؟"لينو سأل بعدما أنتهت من ربع الزجاجة لتزفر الهواء براحة بينما تومأ تمتم لينو بـ"جيد" صغيرة ليعم الصمت لثواني طويلة قليلاً كانت ماتزال سويون تهدأ بهم وتستعد لسرد الفصل بأكمله للينو الصامت في انتظارها بتفهم..

تحمحمت سويون تعتدل لتكون جالسة قدميها على كلا جانبي المقعد وكأنها تجلس على دراجة. تجذب انتباه لينو الآن.

"كما أخبرتك من قبل صوفي تكون شقيقة كبرى لفتاتين هما لتى ومارثا التي ذهبت لتتعلم السحر..." كانت سويون تسرد بشغف وحماس ما قرأته في الكتاب بينما لينو يشاركها بتعابير متعجبه وبعض الأسئلة و الكلمات

"...وبهذا اتفقت صوفي و 'العفريت' كما ذكر في الكتاب ولكن كلانا يعلم بأنه كاليسيفر! ايًا كان لقد اتفقا على كسر صفقة كاليسيفر مع هاول خلال شهر! في مقابل دراسة التعويذة الملقى عليها ومن ثم غفت صوفي كما أنني غفوت. النهاية!." أنهت سويون سردها تنحني قليلاً وكأنها تحي الجمهور والذي كان فقط لينو

"يبدو الكتاب مختلفًا قليلاً عن الفيلم! هذا جيد!" لينو قال لتومأ سويون مؤيدة قبل أن تعبس ليعقد هو حاجبيه مستغربًا لردة الفعل الغريبة تلك!

"لقد خاب ظني.."تمتمت بعبوس و شفاه ممطوطة (بدون وعي منها فهي أن علمت بأنها تفعل تلك التعابير أمام لينو لقتلته وقتلت نفسها من بعده)

لينو سأل عن سبب خيبة أملها في الكتاب "أحب المشهد حيث يساعدها هاول في الذهاب لمتجر لتى. حيث يخبرها وهو يضع ذراعه على كتفها 'ها أنتِ ذا عزيزتي لقد كنت أبحث عنكِ في كل مكان' من ثم يطيران فوق المدينة وبعد أن يضعها أرضًا وقبل أن يذهب يقول 'هذه هي فتاتي' من ثم يختفي!" شرحت متذمرة بعبوس لم يزول ليومأ لينو متذكرًا المشهد المقصود

"تتذكرين المشهد جيدًا! هذا غريب! متي آخر مرة شاهدتي بها الفيلم؟"تحدث لينو ينظر لها بتفاجيء فهو استغرق بعض الوقت ليتذكر المشهد وفقط المشهد ليس الحوار ولا حتى تلك التفاصيل الدقيقة

"منذ عام تقريبًا." أجابت بهدوء بعد التفكير لثواني ليرتفع حاجبا لينو في اندهاش!

"ولكن هذا المشهد يشعرني بالفراشات..." أكملت بصوت خفيض تنظر لأصابع يديها الموضوعه فوق المقعد بخجل فبالطبع سينظر لها لينو وكأنها مجنونة!.ولكن للحقيقة هو لم يفعل!..

بهدوء هو سأل "فراشات؟" لتعود سويون لتنظر لوجهه الذي لم يحمل أي سخرية! فقط تعابير التشوش والاستغراب التي انعكست على ملامحها هي الأخرى بينما تهمهم كأجابة

"كيف؟..كيف تشعرين بفراشات؟ أهو مجرد تعبير كشعورك بالتنميل أو ما شابة؟" سويون رمشت مرة.. اثنتين.. قبل أن تبدأ بالضحك ويعقد لينو حاجبيه

"إنه تعبير مجازي عن الشعور بالسعادة والحماس في معدتك! وأحيانًا عن الحب! ولكني شخصيًا أعتقد بأنه فقط من السعادة. أعني أن لم تشعر بالسعادة لن تشعر بالحب!"شرحت بهدوء ليصمت لينو مفكرًا قبل أن يومأ

"هل شعرتِ بالحب من قبل؟" سؤاله كان غريب وصادم حتي بالنسبة له! فهو تحدث بدون تفكير!..

نفت سويون مبتسمة تقول "ولكنني شعرت بالسعادة!" ليبتسم لينو بسبب اجابتها...

يتبع...

فصل صغنون من وسط لغبطت افكاري وحياتي

safe place | leeknow |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن