عم الظلام بالاكثر حتي تحول الي ليل دامس يلامسه الرياح البارده الممتليء بالاتربه والروائح الغريبه كأنها روائح الموتي المحنطه التي حاوطت المكان باكمله
داخل البحيرة كان ذلك المسكين يرتفع ويهبط بفعل قوة لا إراديه تاره ترفعه للاعلي وتاره تسحبه الي الاسفل العميق الذي يخنقه وكأن هناك أيادي كثيرة تنتظر هبوطه حتي تخنقه وتخرج بروحه
ظل الاخر يلهث بشدة ويبصق المياة الملوثه التي ملأت جوفة وأخذت تلتهمه كأنها أسيد حار يلتهم بلا رحمه
شهق حاتم بصوت ضعيف للغايه عندما شعر بحاله يرفع للاعلي ليظل يرفع ويرفع حتي حتي وصل الي السماء التي شعر أنه لامس سحابها
ظل حاتم معلق بالهواء شاعر بخروج روحه من جسده والكرة الأرضية باكملها أصبحت تدور من حوله وجسده توقف جميع ماينبض ويعمل به وكأنه يتوفي تدريجيا وما تبقي غير العقل الذي يعمل بشده ويرهق ذلك المسكين الذي لا يعلم هو حي أم ميت هو الآن داخل حلم نعم هو بكابوس وسوف يأتي أحد يوقظه منه
مش قااااادر أتنفسسسسسس قالها بصراخ شق سكون الفضاء من حوله
ليضع يده علي عنقه الذي كان متصلب بفعل يد حديدية تضغط عليه بقوة لم يعهدها من قبل
ظل حاتم يصرخ باقوي صوت لديه ليتوقف فجأه عن الصراخ وأخذ ينظر في الاسفل باعين متسعه بشدة إختفي لونها الأزرق وتحول الي الأحمر الدموي الذي ظهر من كثر الخوف وعلو الضغظ
ظلت عينه مثبته علي الارض التي نبت منها شي غريب وأخذ يتطاول ويتطاول ويعلو ويعلو ومعا إرتفاعه كانت هناك دقات خائفه تهرب من قلب ذلك المسكين وتفر هربه وهي تصرخ باقوي مالديها
إستطالت النبته حتي توقفت أمام وجهه الاشحب من شحوب الموتي وأنفاسه باكملها متجمعه داخل قلبه ترتجف من شدة الخوف ترفض الانطلاق علي أتم أستعداد أن تموت بداخله ولكن لا تظهر لهذا الوحش الذي رفع وجهه المشتعل مثل الجحيم وبعينها التي كانت جمرتين بالفعل أخذت تنظر الي حاتم الذي فقد ماتبقي من روحه المرعوبه
ليردد بلسان تمني عدم الحركه لحاله من كثرة الخوف .إنتي إنتي مين عاوزة مني اييييه
إبتسمت إبتسامه بشعه أظهرت أنيابها الحاده لتردد داخل أذنيه بصوت تخين للغايه كأنه صوت مليون مصارع مختلطة أصواتهم .مش عاااارف أناااااا ميييين أنا اللي حاحول أياااامك عذذذذاب أنا اللي حاشرب من دمك وأعملك عبره للي يتحداني أناااا اللي حاولت تتخطي حدود أرضي وتحط رجلك عليها
أنا الجنية اللي الكل بيرتعب من إسمها وإنت بغبائك فكرت إنك تتحدانيأنهت حديثها وهي تقذفه بقوتها الخارقة وكأنها شبكت بظهره صاروخ فضائي
ومن قبل أن يرتطم بباطن الارض كانت يدها تقبض علي عنقة وتلقيه بقوة مولمة علي الارض فهي لا تريد قتله بتلك السهوله هي تريد عذابة بالأول
أنت تقرأ
جنية البحيرة
General Fictionفتي مدلل يقدم علي الخطر وينادي عليه ويردد بصوت أنا هنا لو كنت حقيقه إظهر وواجهني لتظهر هي من العدم وأظهرت له حالها بقوه وجبروت ليقع صريع جمالها وحسنها ووقع بعشقها ونسيا العالم ولم يتذكر غير أنه عشق حوريه تعيش في البحيرة