الفصل الثالث

683 29 11
                                    

عم الظلام بالاكثر حتي تحول الي ليل دامس يلامسه الرياح البارده الممتليء بالاتربه والروائح الغريبه كأنها روائح الموتي المحنطه التي حاوطت المكان باكمله

داخل البحيرة كان ذلك المسكين يرتفع ويهبط بفعل قوة لا إراديه تاره ترفعه للاعلي وتاره تسحبه الي الاسفل العميق الذي يخنقه وكأن هناك أيادي كثيرة تنتظر هبوطه حتي تخنقه وتخرج بروحه

ظل الاخر يلهث بشدة ويبصق المياة الملوثه التي ملأت جوفة وأخذت تلتهمه كأنها أسيد حار يلتهم بلا رحمه

شهق حاتم بصوت ضعيف للغايه عندما شعر بحاله يرفع للاعلي ليظل يرفع ويرفع حتي حتي وصل الي السماء التي شعر أنه لامس سحابها

ظل حاتم معلق بالهواء شاعر بخروج روحه من جسده والكرة الأرضية باكملها أصبحت تدور من حوله وجسده توقف جميع ماينبض ويعمل به وكأنه يتوفي تدريجيا وما تبقي غير العقل الذي يعمل بشده ويرهق ذلك المسكين الذي لا يعلم هو حي أم ميت هو الآن داخل حلم نعم هو بكابوس وسوف يأتي أحد يوقظه منه

مش قااااادر أتنفسسسسسس قالها بصراخ شق سكون الفضاء من حوله

ليضع يده علي عنقه الذي كان متصلب بفعل يد حديدية تضغط عليه بقوة لم يعهدها من قبل

ظل حاتم يصرخ باقوي صوت لديه ليتوقف فجأه عن الصراخ وأخذ ينظر في الاسفل باعين متسعه بشدة إختفي لونها الأزرق وتحول الي الأحمر الدموي الذي ظهر من كثر الخوف وعلو الضغظ

ظلت عينه مثبته علي الارض التي نبت منها شي غريب وأخذ يتطاول ويتطاول ويعلو ويعلو ومعا إرتفاعه كانت هناك دقات خائفه تهرب من قلب ذلك المسكين وتفر هربه وهي تصرخ باقوي مالديها

إستطالت النبته حتي توقفت أمام وجهه الاشحب من شحوب الموتي وأنفاسه باكملها متجمعه داخل قلبه ترتجف من شدة الخوف ترفض الانطلاق علي أتم أستعداد أن تموت بداخله ولكن لا تظهر لهذا الوحش الذي رفع وجهه المشتعل مثل الجحيم وبعينها التي كانت جمرتين بالفعل أخذت تنظر الي حاتم الذي فقد ماتبقي من روحه المرعوبه

ليردد بلسان تمني عدم الحركه لحاله من كثرة الخوف .إنتي إنتي مين عاوزة مني اييييه

إبتسمت إبتسامه بشعه أظهرت أنيابها الحاده لتردد داخل أذنيه بصوت تخين للغايه كأنه صوت مليون مصارع مختلطة أصواتهم .مش عاااارف أناااااا ميييين أنا اللي حاحول أياااامك عذذذذاب أنا اللي حاشرب من دمك وأعملك عبره للي يتحداني أناااا اللي حاولت تتخطي حدود أرضي وتحط رجلك عليها
أنا الجنية اللي الكل بيرتعب من إسمها وإنت بغبائك فكرت إنك تتحداني

أنهت حديثها وهي تقذفه بقوتها الخارقة وكأنها شبكت بظهره صاروخ فضائي

ومن قبل أن يرتطم بباطن الارض كانت يدها تقبض علي عنقة وتلقيه بقوة مولمة علي الارض فهي لا تريد قتله بتلك السهوله هي تريد عذابة بالأول

جنية البحيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن